بيضاء، يقول: تخرُج بيضاء غير مُتغيِّرة، ويدُلُّ عليه قولُه في الحَديثِ الآخرِ: «حتَّى ترين القَصَّة بَيضَاء» وقيل: هو خرُوج ما تحتشي به أبيض كالقَصَّةِ، وهو الجِيرُ لا تَغيِير فيه.
ومنه: «النَّهي عن تَقْصِيص القُبُور» أي: بنائها بالقَصَّةِ؛ وهو الجِيرُ، ومثلُه: «تجصِيص القُبور» وقد ذكَرْناه، ومِثلُه: «وبنائها بالحِجَارةِ المَنْقوشَةِ والقَصَّة» وقد ذكَرْناه، ومنه: «وإن كانت الحَصْبَاء والقَصَّة».
وقوله: «وتناوَل قُصَّةً مِن شَعرٍ» [خ¦٣٤٦٨] بضمِّ القاف، هو ما أقبَل على الجَبهةِ من شعر الرَّأسِ، سُمِّي بذلك لأنَّه يُقَصُّ، وقال ابنُ دُريدٍ: كلُّ خصلَةٍ من الشَّعرِ قُصَّة.
وقوله: «فَشَقَّ … من قَصِّه إلى كذا» [خ¦٣٨٨٧] بفتح القاف، القَصُّ: وسطُ الصَّدرِ، وهو القَصص أيضاً، وقيل: هو المُشاشُ المَغرُوز فيه أطراف الأضلاع في وَسطِ الصَّدرِ.
وقوله: «قَصَّ الله بها … خَطَايَاه» أي: أخَذ ونقَّص وحُوسِب بقَدرِها.
ومنه: «القِصاصُ» [خ¦٤١] وهو من الأخذِ؛ لأنَّه يأخذ منه حقَّه، وقيل: من القَطعِ؛ لأن أصلَه في الجرحِ يقطع كما قطَع جارِحه.
وقوله: «وبعضُهم أوْعَى لحديثِها وأثبَت اقتِصَاصاً» [خ¦٢٦٦١] أي: تحدِيثاً وإيرَاداً له، وفي الحَديثِ: «يقتصُّه»، و «فقصَّها عليه» [خ¦١١٢١]، و «قَصَصْتُ» [خ¦٤٩١٣] كلُّه من إيراد الحَديثِ والخبَرِ، وتتَبُّعه شيئاً بعد شيءٍ، ومنه: «قصصت أثره»، و «يَقْتَصُّ أَثَرَهُم»، ومنه: ﴿وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ﴾ [القصص: ١١] أي: اتَّبعِي أثرَه، والقَصَصُ الخبرُ، ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ [يوسف: ٣].
وقوله: «إنَّما أنت قاصٌّ» مُشدَّداً؛ أي: صاحبُ خبَرٍ، يريد لَست بفَقيهٍ، و «لا تسْجُد لِسجُودِ القَاصِّ» [خ¦١٧/ ١٠ - ١٧١١] يعني: القارئَ الَّذي يقصُّ، وكان مَروان بعَثَه يَقصُّ في المَسجدِ، وقد ذكَرْناه.
١٩٦٥ - (ق ص ف) قوله: «فَتتقَصَّفُ عليه النِّساء» [خ¦٢٢٩٧]، وفي رِوايَة القابِسيِّ: «تنقصف» أي: يزدَحِمن، ومنه: «لما يُهِمُّني من انْقِصَافِهِم على بابِ الجنَّة» أي: ازدِحامِهم ودفعَتِهم، ومنه: «فإذا أنا بالنَّاس مُنقصِفِين على رَجُلٍ».
١٩٦٦ - (ق ص ع) قوله في الحَيضِ: «فقَصعَته بِظُفْرِها» [خ¦٣١٢] أي: فرَكتْه وقطَعتْه، ومنه قولهم: قصَعت القَملَة إذا قتلتَها، والقصعُ: فضخُ الشَّيء بين الظُّفرَين.
وذكر «القَصعَة» [خ¦٢٠٩٢] في غير حَديثٍ بفتح القاف هي الصَّحفةُ.