١٣٥٨ - (ن ص ت) قوله: «إذا قلتَ لصاحبِكَ: أنصِتْ»، و «إذا قامَ الإمامُ أنصَتَ»[خ¦٩١٠] هو السُّكوتُ للاستماعِ لما يُقالُ، ومنه:«استَنْصَتَ النَّاسَ»[خ¦١٢١] أي: أمرَهم بالسُّكوتِ، يقال فيه: أنْصَتَ ونَصَتَ أيضاً.
١٣٥٩ - (ن ص ح) قوله في تفسير: ﴿نَصوحاً﴾ [التحريم: ٨]: «قال قَتادةُ: الصَّادقةُ النَّاصِحةُ»[خ¦٨٠/ ٤ - ٩٤٠٣]، ثبتَ في بعضِ الرِّواياتِ، قال القاضي ﵀: وقال الزَّجَّاجُ: أي بالغةُ النُّصْحِ، وقال نَفْطُويه: خالصةٌ، وقال غيرُه: نَصوحاً بمعنى منصوحٍ فيها، أخبرَ عنها باسمِ الفاعلِ؛ لأنَّ العبدَ نَصَحَ نفسَه فيها، كما قال: ﴿عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ﴾ [الحاقة: ٢١] أي: ذاتِ رضا، وليلٌ قائمٌ أي: مَقُومٌ فيه.
١٣٦٠ - (ن ص ر) قوله: «النَّصارى»[خ¦٤٣٥] قيل: سمُّوا بذلك نِسبةً إلى ناصرةٍ قريةٍ بالشَّام. وقيل: من النَّصَرِ جمعُ نَصْرَان، مثلُ: نَدْمان ونَدَامى، والنَّصرُ: المعونةُ، وقد تجيءُ بمعنى التَّعظيمِ.
وجاء النَّصرُ بمعنى: المطرِ، ومنه في الحديث:«إنَّ هذه السَّحابةَ تنصُر أرضَ بني كعبٍ» أي: تُمطِرُهُم، قاله الهَرويُّ، وعندي أنَّ هذا وهمٌ في التَّفسير؛ لأنَّه إنَّما جاءَ الخبرُ في قصةِ خُزَاعَةَ، وهم بنو كعبٍ حين غدرتْ بهم قريشٌ، وهي كانت سببَ غزوةِ الفتْحِ ونقضِ صلحِ قريشٍ، إذْ كانت خُزاعَةُ في عهدِ النَّبيِّ ﷺ وحزبهِ في صُلْحهم، والأشبَهُ أنَّ الحديثَ على ظاهرِهِ من النَّصرِ والمعونةِ بمَن فيها من الملائكة، أو ما شاء الله.
١٣٦١ - (ن ص ل) قوله: «فليأخُذْ بنِصالِها» * [خ¦٤٥١]، و «بنُصولِها»[خ¦٧٠٧٤]، و «ننظُر إلى النَّصلِ»[خ¦٥٠٥٨]، وقولها:«ونزعتُ له بسهمٍ ليس فيه نصْلٌ»: هو حديدةُ السَّهمِ، وحديدةُ الرُّمحِ أيضاً، وهي السِّنُّ.
وفي الحديثِ الآخر في رجبٍ:«مُنْصِلُ الأسِنَّة»[خ¦٤٣٧٦] بضمِّ الميمِ وكسرِ الصَّادِ وسكونِ النُّون، تفسيرُهُ في الحديث؛ لأنَّه من الأشهرِ الحُرُمِ التي كانت لا تقاتلُ فيها العربُ، فكانت تنزِعُ أسِنَّةَ الرِّماحِ فيها وتصونُها إلى وقتِ الحاجةِ، يقال: نَصَلْتُ السَّهمَ والرُّمحَ؛ إذا جعلتَ له نصْلاً، وأنصلْتَه إذا أزلْتَ نصلَهُ.
١٣٦٢ - (ن ص ص) قوله: «حتَّى إذا وجدَ فجوةً نصَّ»[خ¦١٦٦٦] أي: رفعَ في سيرِه وأسرعَ، وقد جاءَ في الحديث مفسَّراً،