الدَّاوديُّ: هو البابُ، ولعلَّه أن بابَه ﵇ كان من مسحٍ، وإلَّا فلا يُسمَّى الباب سجْفاً.
٢٠٣٧ - (س ج ي) قوله: «سُجِّي ببُردِ حِبَرةٍ» [خ¦٥٨١٤]، و «سجَّى بثَوبِه» [خ¦٤٧٢٦] هي المُغطي كلُّه، رأسُه ورجلَاه كتَسجِيَة الميِّتِ، وهو ستره بثَوبٍ، ومنه: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى﴾ [الضحى: ٢] قيل: سكَن، وقيل: غطَّى النَّهار بظُلمَتِه.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله: «آيبُونَ تائِبُونَ عابِدُونَ ساجِدُون» [خ¦١٧٩٧] كذا لهم، وعند القَعنبيِّ وحدَه: «سائِحُون» ومعناه هنا: صائِمُون؛ إذ لا سِياحَة في شَرعِنا.
وقوله: «فقام إلى سحب» هكذا عند الطَّبريِّ في حديثِ ابنِ عبَّاسٍ، بالسِّين والحاء المهملَتين، وصَوابُه بالمُعجمَتين، وسنَذكُره في الشِّينِ؛ وهو الشَّنُّ [الشين مع الجيم].
في «المُوطَّأ» في سُجودِ القُرآنِ: «عن عروَةَ: أنَّ عمرَ … سجَد وسجَدْنا معه» كذا لعُبيدِ الله عن يحيَى، وهو وهمٌ؛ لأنَّ عروَةَ إنَّما وُلِد بعد موت عمرَ في خِلافَة عُثمانَ، وروَاه ابنُ وضَّاحٍ: «وسجَد النَّاسُ معه»، وعند ابنِ بُكيرٍ: «وسجَدُوا معَه»، إلَّا أنَّه قد يُخرَّج قول عروَةَ: «وسجَدْنا معَه» يعني المُسلِمِين لا نَفسهُ.
وقوله في تَفسيرِ الذين يُصلُّون على أورَاكِهم: «يعني الذين يَسْجُدُون ولا يرتَفِعُون عن الأرضِ، يسجُدُ وهو لاصِقٌ بالأرضِ» كذا للجَميعِ، وهو الصَّوابُ، وفي رِوايَةٍ عن أبي عيسَى: «ليَسجُد» بلامِ الأمرِ، وهو وهمٌ، إنَّما جاء بالكَلامِ الآخَر تَفسِيراً للأوَّلِ.
السِّين مع الحَاء
٢٠٣٨ - (س ح ب) قوله: «ثمَّ سُحِبُوا إلى القَلِيب» [خ¦٥٢٠] أي: جرُّوا، و «من يَسْحَبُكِ بِقُرُونِك» أي: يجرَّك بشَعرِك، وكلُّ مجرُور مَسحُوبٌ، ومنه سُمِّي السَّحابُ لانْجِرارِه.
٢٠٣٩ - (س ح ت) قوله: «فإنَّها سُحْتٌ» * [خ¦٣٧/ ١٦ - ٣٥٥٠] السُّحْتُ والسُّحُتُ: الحرام، سُمِّي بذلك؛ لأنَّه يسحُت المال؛ أي: يذهَبُ ببَركَتِه، قال الله تعالى: ﴿فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ﴾ [طه: ٦١] يقال: منه سحَتَه الله وأسحَتَه.
٢٠٤٠ - (س ح ح) قوله: «سحَّاءُ اللَّيلَ والنَّهارَ» [خ¦٤٦٨٤] أي: صبَّاء، والسحُّ: الصَّبُّ، وسنَذكُره والخلاف فيه [لاختلاف والوَهم].
٢٠٤١ - (س ح ر) قولها: «بين سَحْرِي ونَحْرِي» [خ¦١٣٨٩] السَّحرُ: الرِّئةُ، تريد وهو مُستَنِد لصَدرِي ما بين جَوفِي ونَحرِي، يقال للرِّئةِ: سَحْر وسُحْر بالفتحِ والضَّمِّ، قال الدَّاوديُّ: «سَحْرِي» ما بين ثَديِي، وهو تَفسيرٌ على المعنَى والتَّقريبِ، وإلَّا فهو ما قدَّمناه،