وعند البُخاريِّ في (بابِ هدايا العُمال) في ذِكْر ابن اللُّتْبِية: «إنَّ رجلاً من بني أَسَدٍ»[خ¦٧١٧٤] بفَتحِ السِّين وهو خطأ، إنَّما هو (أسْد) بالسِّين السَّاكنة أو الزَّاي على ما تقدَّم، وكذا جاء على الصَّوابِ في غير هذا المَوضعِ عند البُخاريِّ [خ¦١٥٠٠] ومُسلمٍ وغَيرِهما.
وفي حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ وابنِ الزَّبيرِ في التّويتات والأُسامات والحُمَيْدَات:«أبطن من بني أَسَدٍ، بني تُوَيتٍ، وبني أُسامةَ، وبني أَسَد»[خ¦٤٦٦٥] كذا له في المَوضِعَين بفتح السِّين، وهو في الأوَّل صوابٌ على ما تقدَّم هو أَسَد قريش، والآخر وهمٌ وتَصحِيف، إنَّما صَوابه:«بني حُميدٍ»، أَلَا تراه كيف ذكَرَهم الثَّلاثة أبطُن أوَّل الحديثِ.
وفي (بابِ نِسبَة اليَمنِ إلى إسماعيلَ) قوله: «منهم أسلَمُ بن أفْصَى بن حارِثةَ»[خ¦٦١/ ٤ - ٥٣٤٧] كذا لأبي ذَرٍّ والنَّسفيِّ، وسقَط للمَروزيِّ:«أسلَم»، والصَّوابُ إثباته، والحديثُ بعدَه يدُل عليه، وعند الجُرجانيِّ:«أسلم بن أفعى»، وهو تصحِيفٌ ووهمٌ.
وفي الحجِّ:«وأوَّلُ دمٍ أضعُه دمُ آدمَ بنِ رَبِيعةَ» كذا جاء في رِوايَةِ حمادِ بنِ سلمَةَ في كتابِ مُسلمٍ، قال الدَّارقطني: وهو تصحِيفٌ، وصحَّحه الزُّبير بنُ بَكَّارٍ، وقال غيرُه: اسم ابن رَبِيعة هذا إياس، وقيل: حارِثَة، وقيل: تمَّام، كان مُستَرضِعاً في هُذَيل فأصابه حجَرٌ في حَربٍ كانت بينهم وبين بني ليث وهو يحبو أمام البيوت، فرضخت رأسه.
وفي الحَديثِ الآخَر عند مُسلمٍ:«دم ابنِ ربيعةَ» ولم يسمِّه، كذا للكافَّة، وسقَط (ابن) عند بَعضِهم، وهو خطَأ.
فصلٌ منه
في فَضلِ البَقرةِ في حَديثِ محمَّد بنِ كَثيرٍ:(عبدُ الرَّحمن بنُ يزيدَ عن أبي مَسعُودٍ)[خ¦٥٠٠٨] كُنيَته، كذا لكافَّتهم، وعند عُبدُوس:(ابن مسعود)، وفي الحديثِ بعدَه:(عن أبي مَسعُود)[خ¦٥٠٠٩]، كذا عند الجُرجانيِّ والنَّسفيِّ وأبي ذرٍّ، وعند المروَزيِّ:(عن ابن مَسعُود)، قال الأصيليُّ: وأبو مَسعُودٍ خطَأ، وصَوابه ما لأبي زَيدٍ:(عن ابنِ مَسعودٍ).
وفي أذان بِلالٍ:(عن أبي عثمانَ عن ابنِ مَسعودٍ)[خ¦٧٢٤٧] كذا لكافَّة شيُوخِنا، وفي كتاب الخُشنيِّ:(عن أبي مَسعودٍ)، وهو وهمٌ.
وفي:(إنْظارِ المُعسِر): (شقيق عن أبي مَسعودٍ) كذا لهم كنية، وعند العُذريِّ:(عن ابن مَسعودٍ)، وهو وهمٌ، هو أبو مسعود الأنصاريُّ، جاء مبيَّناً في الحَديثِ الآخَر، وفيه