للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفاءُ مع الضَّادِ

١٨٥٩ - (ف ض خ) قوله: «فَضيخُ تمرٍ» * [خ¦٥٥٨٢]، و «كان شرابُنا الفَضيخَ» [خ¦٢٤٦٤] هو البُسر يُشدَخ ويُفضَخ ويُلقَى عليه الماءُ؛ لتُسرِع شدَّته، وفي الأثرِ: «أنَّه يُلقى عليه الماءُ والتَّمر»، وقيل: يُفضَخ التَّمر ويُنبَذ في الماءِ، وعليه يدلُّ الحديثُ، وكلٌّ بمعنًى متقاربٍ.

١٨٦٠ - (ف ض ل) قولها: «يدخل عليَّ وأنا فُضُلٌ» قال ابنُ وهبٍ: مكشوفةَ الرَّأسِ والصَّدرِ، وقال غيرُه: الفَضْل: الذي عليه ثوبٌ واحدٌ بغيرِ إزارٍ، وقال ثعلبٌ: رجلٌ فَضْلٌ، وامرأةٌ فَضْلٌ: بثوبٍ واحدٍ غيرِ متحزِّم.

وفي حديثِ أبي قتادةَ في الحمارِ: «معي منه فاضلَةٌ» [خ¦١٨٢١] كذا رويناه: بفتحِ اللَّام بعدَها تاءٌ؛ أي: فضْلةٌ منه، ورواه بعضُهم: «فاضلُه» بضمِّ اللَّام وهاءِ الضَّميرِ، وهو بمعنَى الأوَّلِ.

وقوله: «فضلُ الإزار في النَّار» يريدُ جرَّه خُيلاءً، وأن يفضُل منه عن قدرِه حتَّى يجرَّه، كما جاءَ مفسَّراً في حديثِ آخرَ: «من جرَّ إزارَه بطَراً» [خ¦٥٧٨٨].

وقوله: «لا يُمنَعُ فضْلُ الماء ليُمنَعَ به الكلأُ» [خ¦٢٣٥٣] أي: ما فَضَل عن حاجةِ النَّازلِ به، مثل قوله: «لا يُمنَعُ نقْعُ بئرٍ» وقد ذكرناه في النُّون.

وقوله في البيضاءِ بالسُّلْتِ: «أيُّهما أفضَلُ؟» رُوِيَ عن مالكٍ أنَّ معناه: أكثرُ.

وقوله: «إنَّ لله ملائكةً سيَّارةً فُضلاً يبتغون الذِّكرَ» كذا روايتنا فيه عن أكثرِهم، بسكونِ الضَّادِ، وهو الصَّواب، وقد رواه العُذريُّ والهَوزنيُّ: «فُضُلٌ» بالضَّمِّ، وبعضُهم بضمِّ الضَّادِ، ومعناه: زيادةٌ على كُتَّاب النَّاس، وكذا جاءَ مفسَّراً في البخاريِّ، وكان هذا الحرفُ في كتابِ ابنِ عيسَى: «فُضَلاء» بضمِّ الفاءِ وفتحِ الضَّادِ، وهو وهمٌ هنا، وإن كانت صفتَهم صلواتُ الله عليهم.

وفي (بابِ من ترك كلَّاً أو ضياعاً): «هل ترك لدَينه فَضْلاً؟» [خ¦٢٢٩٨] كذا للأَصيليِّ، ولغيرِه: «قضاءً» وهو أبينُ.

١٨٦١ - (ف ض ض) قولها: «لا تفُضَّ الخاتَمَ إلَّا بحقِّه» [خ¦٢٢١٥] أي: لا تكسِرْه؛ وهي عبارةٌ عن افتراعِ البِكرِ وافتضاضِ عُذرتِها، وكسرِ خاتمِ الله الذي خلقَها عليه، يقال: اقتضَّ الجاريةَ وافتضَّ.

١٨٦٢ - (ف ض ع) قوله: «لم أر منظراً

<<  <  ج: ص:  >  >>