و «ذو الحَجَّة»[خ¦١٥٧٢] بفتح الحاء، ولا يجوز فيه الكسرُ عند أكثرِهم، وأجازه بعضُهم، وأمَّا اسمُ الحجِّ فالحَجَّة، بالفتحِ، والمرَّةُ الواحدةُ منه حِجَّة، بالكسر، ولم يأتِ فِعْلَة بالكسر في المرَّةِ الواحدةِ إلَّا في هذا، والباب كلُّه فَعْلَة، بالفتح.
وقوله:«في حجاجِ عينِه» يُقال بكسرِ الحاء وفتحِها، وهو العَظمُ المستدِيرُ بها.
وقوله:«فأنا حجِيجُه»، و «امرُؤٌ حَجيجُ نفسِه» أي: مُحاجُّه ومُناظِرُه.
٤٣٨ - (ح ج ر) قوله: «فأَجلسَه في حجْره»[خ¦٢٢٣]، و «انْخنثَ في حجْري»[خ¦٢٧٤١] هذا بفتحِ الحاء وكسرِها وسكونِ الجيم، وهو الحِضنُ والثَّوبُ.
وقوله:«في حَجْرِ مَيمونةَ»[خ¦٣٢٢٦]، و «يتيمَينِ في حَجْرِ سعد بنِ زُرارةَ»[خ¦٣٩٠٦]، و «في حَجْرِ عائشةَ»[خ¦٧٣٧٥] هذا كلُّه بالفتح لا غيرُ؛ أي: في تربِيتِهم وتحتَ نظَرهم وحِضانتِهم، فإذا كان المرادُ به الثَّوبُ والحِضنُ فبالوَجهين، وإن أُرِيد به الحَضانةُ فالفتحُ لا غيرُ، وإذا أُريد به المنعُ فالفتحُ في المصدر، والكسرُ في الاسم لا غيرُ.
و «حِجْرِ الكعبةِ»[خ¦٣٨٥٦] معلومٌ، بالكسرِ لا غيرُ، وفي العَقل:«حِجْر»[خ¦٦٠/ ١٧ - ٥١٨٦] مثلُه لا غيرُ؛ قال الله تعالى: ﴿قَسَمٌ لذِي حِجْرٍ﴾ [الفجر: ٥]، وحِجْرُ ثمودَ المذكورُ في القرآن، والحديثِ [خ¦٣٣٧٩]، بالكسر لا غيرُ، وهي: مدائنُها.
وفي الحديث:«فأتيتُ به الحُجَرَ» بضمِّ الحاء وفتح الجيم، جمع حُجْرة، وهي البُيوت، ومنه:«حُجَر أزواجِ النَّبي ﷺ»، ومثله:«ممَّا يَلي الحِجْر» قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ﴾ [الحجرات: ٤]، ومنه «احتجرَ النَّبيُّ ﷺ … حُجَيْرةً بخَصَفة»[خ¦٦١١٣] على التَّصغير؛ أي: اتَّخذَ حُجْرةً صغيرةً سَتَرها بحصِير، ومنه في الحصير:«ويحتجِرُه باللَّيلِ ويَبسُطُه بالنَّهارِ»[خ¦٧٣٠].
وقوله:«فجلَس حَجْرةً» بفتحِ الحاء وسكونِ الجيم، و «تطوفُ حَجْرةً»[خ¦١٦١٨] أي: ناحيةً غيرَ بعيدٍ، وفي حديث سعد:«فتحَجَّر كَلْمُه» أي: يبِس جُرحُه.
وقوله في بناءِ الكعبة:«بعدما حُجِر الحِجْرُ فطاف النَّاسُ به» بضمِّ الحاء في الأولى على ما لم يُسمَّ فاعلُه، ويُروَى بتَخفيفِ الجيمِ المكسورةِ وشدِّها؛ أي: سُتِر بالبناء، ومُنِع أن يُتَطرَّق إليه.
قوله:«عصَّبَ بطنَه … على حَجَر» بفتحِ الجيم، قيل: هو على وجهِه، وهي عادةُ أهلِ الحِجاز ليدعَم بها قناةَ ظهره، ويشُدَّه