أي: رجعْتُ ومِلْتُ إلى طاعتِكَ، وأعرضْتُ عن مخالفتِكَ، وعن غيرِكَ.
والإنابةُ: بمعنى التَّوبةِ والرُّجوعِ.
١٤٤٢ - (ن و ح) ونهيُه ﷺ عن «النَّوحِ» [خ¦٢٣/ ٤٥ - ٢٠٦١]، و «النِّياحةِ» [خ¦٤٨٩٢] وذمُّهما، أصلُه: اجتماعُ النِّساءِ وتقابلُهنَّ بعضُهنَّ لبعضٍ للبكاءِ على الميِّتِ. والتَّناوحُ: التَّقابلُ، ثمَّ استُعمِلَ في صفةِ بُكائهنَّ؛ وهو البكاءُ بصوتٍ ورنَّةٍ ونُدْبةٍ.
١٤٤٣ - (ن و ر) قوله في وصفِ الله تعالى: «نور» [خ¦١١٢٠] معناه: ذو النُّورِ؛ أي: خالقُه، قيل: منوِّرُ الدُّنيا بالشَّمسِ والقمرِ والنُّجومِ، وقيل: منوِّرُ قلوبِ عبادِه المؤمنينَ بالهدايةِ والمعرفةِ، وقد تقدَّمَ معنى قولِه: «نورٌ أنَّى أَراه» في حرفِ الهمزةِ، ولا يصِحُّ أن يُعتقَدَ أنَّ النُّورَ صفةُ ذاتٍ، ولا أنَّه نورٌ بمعنى: الجسمِ اللَّطيفِ المشرقِ، فإنَّ تلك صفاتُ الحدوثِ.
وقوله: «وخَلَقَ النُّورَ يومَ الأربِعاءِ» كذا روَيناه في مسلمٍ: بالرَّاءِ، وكذا أيضاً روَيناه في كتابِ الحاكم، وروَيناه في كتابِ ثابتٍ: «النُّونَ» بالنُّون، ولعلَّه الذي جاءَ أنَّ عليه الأرضَ -والله أعلم- وفي روايةٍ أخرى عنه: «عليه البحورَ».
وقوله ﷺ في دعائه: «اللهمَّ اجعَلْ في قلبي نوراً، وفي بصَري نوراً، وفي سَمعِي نوراً … » [خ¦٦٣١٦] الحديثَ، النُّورُ: الهدايةُ والبيانُ وضياءُ الحقِّ، وقيل: يحتملُ أن يريدَ به الرِّزقَ الحلالَ، وقوَّةَ هذه الأعضاءِ به للطَّاعةِ.
وقوله: «فنوَّر بالصُّبح» أي: أسفرَ بها، وقد ظهرَ نورُ الشَّمسِ؛ يعني: الإسفارَ الذي قبلَ طلوعِ قُرْصِها.
وقوله: «مَن غيَّر منارَ الأرضِ» أي: أعلامَها وحدودَها فيما بينَ أرضَيْ رجُلَين. ومنارُ الحَرَمِ: أعلامُه وحدودُه.
وقوله في الأذانِ: «أن ينوِّروا ناراً» [خ¦٣٧٨] أي: يُظهِروا نورَها. وقوله: «في نائرةٍ» أي: عداوةٍ.
١٤٤٤ - (ن و ط) قوله: «وأشار إلى نياطِ قلبِه»، ويُروى: «مَناطِ قلبِه» و «نياطُ القلبِ» [خ¦٦٥/ ٦٩ - ٧٢٤٩] عرقٌ معلومٌ معلَّقٌ به، وأصلُه الواو.
١٤٤٥ - (ن و ل) قوله في حديثِ الخَضِرِ: «فحمَلوهما بغَيرِ نَولٍ» [خ¦١٢٢] أي: بغيرِ جُعْلٍ ولا أجرٍ، والنَّولُ: بالواو، والمنالُ والمنالةُ: الجُعْلُ، والنَّيلُ بالياءِ، والنَّوالُ: العطاءُ.
وقوله: «بما نالَ من أجرٍ أو غنيمةٍ» [خ¦٣٦] أي: أصابَ وأدرَكَ.
وفي إسلامِ أبي ذرٍّ: «أمَا نالَ للرَّجلِ أن يعرِفَ منزِلَه» [خ¦٣٨٦١] أي: لم يحِنْ. وفي الحديثِ: