للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالعُروقِ الَّتي يقال لها: الهُردُ بضمِّ الهاء.

وقال أبو العَلاءِ المُقرِئُ: هرَد ثوبَه صبَغه بالهُردِ، وهو صِبغٌ يقال له العُروقُ.

وقال الجياني: يقال: هو الكُرْكُم.

وقال ابنُ قُتيبَةَ: ما ذُكِر عندي خطَأ من النَّقلةِ، وأُرَاه مَهرُوتَين أي: صَفراوَين، وخطَّأ ابنُ الأنباري قولَه هذا، وقال: إنَّما يقوله العربُ: هَرَّيْتُ لا هرَوْت، ولا يقولون ذلك إلَّا في العَمامةِ خاصَّةً.

٢٢٧٨ - (هـ ر م) قوله: «أعوذُ بك من الهرَمِ» [خ¦٦٣٧١]، و «كبيراً هرِماً»، و «هَرِمَة» [خ¦١٤٥٥] هو غايةُ الكِبَرِ، وضَعف الشَّيخ، وإنَّما استَعاذ من هذا كما قال: «وأن أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ العمُرِ» [خ¦٢٨٢٢]، يقال: هرِم الرَّجلُ يهرَم هرَماً، ورِجالٌ هَرْمَى، وامرأة هَرِمَة، ونِساءٌ هَرْمَى وهَرِمات.

٢٢٧٩ - (هـ ر س) قوله: «فقُمتُ إلى مِهْراسٍ فكَسرتُها به» [خ¦٧٢٥٣] هو الحجر الَّذي يُهرَس به الشَّيء؛ أي: يُدَق.

٢٢٨٠ - (هـ ر و ل) قوله: «أتَيتُه هَروَلَة» [خ¦٧٤٠٥]، و «أُهَروِلُ»، و «يُهروِلُون» قال وكيعٌ: معناه في سرعةٍ وإجابَةٍ، قال الخليلُ: الهَروَلةُ بين المَشيِ والعَدوِ، قال القاضي : ومعناه في حقِّ الله تعالى الَّذي لا تجُوزُ عليه الحرَكَة والانتِقالُ سُرعةُ إجابَتِه لعَبدِه، وقربُ تَقريبِه من هِدايَتِه ورَحمتِه.

الهَاء مع الزَّاي

٢٢٨١ - (هـ ز أ) قوله: «أتَستَهزِئُ بي وأنت ربُّ العالمين!» الكلامُ فيه مثل ما قدَّمناه في قَولِه: «أتَسخَر منِّي» في حَرفِ السِّينِ، فَانظُره هناك [س خ ر].

٢٢٨٢ - (هـ ز ز) قوله: «فإذا هي تَهتزُّ من تَحتِه خَضْرَاء» [خ¦٣٤٠٢]، و «إلى أرضٍ تَهتزُّ زَرعاً» [خ¦٢٦٣٤] هو مثل قَولِه تعالى: ﴿فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ﴾ [الحج: ٥]، قال الخليلُ: اهتزَّ النَّباتُ طالَ، وهزَّته الرِّيحُ، واهتزَّتِ الأرضُ إذا أنبَتَت، وقال غيرُه: تحرَّكت بالنَّباتِ عند وقُوعِ المَطرِ عليها، وأمَّا قولُه في مَثلِ المُنافِق: «لا تَهتَزُّ حتَّى تَستَحصِدَ» فمَعناه هنا على أَصلِه؛ أي: لا تتَحرَّك.

وقوله: «اهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدٍ» [خ¦٣٨٠٣] قيل: معناه ارتاحَ برُوحِه، واستَبشَر بصُعودِه لكَرامَتِه، وكلُّ من خَفَّ لأمرٍ واستَبشَر به فقد اهتَزَّ له، وقيل: المرادُ ملائكةُ العرشِ، وقد ذكَرْنا في حَرفِ العين قول من قال على وَجهِه، وأن المُرادَ سرير الجنازةِ، ومن ردَّ هذا القولَ، وردُّه هو الصَّحيحُ، وقد ذكَر البُخاريُّ ذلك.

٢٢٨٣ - (هـ ز ل) قوله: «إنَّما كانَت هُزَيلَةً

<<  <  ج: ص:  >  >>