وقوله في القِرَبِ: «أوكوا أفواهها»، و «أَوكَأ أَفواهَها» [خ¦٣٤٤]، و «أَوْكُوا السِّقاءَ» [خ¦٣٣١٦]، و «أُوكِيه وأُعَلِّقُه»، و «اشْرَبْ في سِقائِكَ وأَوْكِه»، و «أوكيتُ به سقاءَ رسولِ الله ﷺ» أي: ربَطَته، كلُّه بمعنَى: الرَّبطِ بالوِكَاءِ الَّذي ذكَرْناه.
وقوله: «لا آكُلُ مُتَّكِئاً» تقدَّم في حَرفِ التَّاء.
وقوله: «لا تُوكِي فيُوكِي الله علَيكِ» [خ¦١٤٣٣] أي: لا تَشتدِّي وتُضيِّقي على نَفسِكِ في نَفقتكِ، وعبَّر عنه بالرَّبطِ على ما في الوِكاءِ، وقد رُوِي: «لا تُوعِي فيُوعَى علَيكِ» [خ¦١٤٣٤] بمعناه، وسَنذكُره، كما قال: «أَعطِ مُمْسِكاً تَلَفاً» [خ¦١٤٤٢].
وقوله: «علَيكُم بالُموكَى» مَضمُوم الميم ساكن الواو مَقصُور؛ أي: السِّقاء المَربُوط، قال الخطَّابيُّ: وإنَّما المُرادُ به السَّقاء الرَّقيق الجلدِ، الَّذي لم يُربَّب فيه، فإذا انتُبِذ فيه وأُوكِي لم يُدرَك الشَّرابُ فيه، ولم يشتَدَّ حتَّى ينشَق السَّقاء، فلا يخفَى حينَئذٍ تغيُّره، رُوِي هذا عن ابنِ سيرِينَ.
الوَاو مع اللَّام
٢٣٨١ - (و ل ج) قوله: «فلن يَلِجَ النَّارَ» أي: يدخُلَها، وقوله: «فوَلَجتْ عليه» [خ¦٣٧٠٠] أي: دخَلَت، «فلْيَلِجِ النَّارَ» [خ¦١٠٦]، وولَج النَّار؛ أي: فليَدخُل وقد دخَل.
وقوله: «وعُرِضَ عليَّ كُلُّ شيءٍ تُولَجُونه» بفَتحِ اللَّام؛ أي: تدخُلُونه وتصِيرُون إلَيه من جنَّةٍ ونارٍ، كما جاء مُفسَّراً في الحَديثِ الثَّاني.
و «وَلَجَ عليه شابٌّ من الأنصارِ» [خ¦١٣٩٢]، و «كُنتُ أوَّل مَن وَلَجَ» [خ¦١٥٩٨]، و «إذْ وَلَجتِ امرأةٌ من الأنصارِ» [خ¦٤١٤٣] كلُّه من الدُّخولِ.
وقولها: «ولا يُولِج الكَفَّ» [خ¦٥١٨٩] أي: لا يُدخِل يده إلى جِسْمِها للاستِمْتاع بها على مَن رآه ذمّاً له، وقيل: لا يكشِفُ عن عَيبِ جِسْمِها أو داءٍ فيه، ولا يُدخِل يده له على مَن رآه مَدحاً له، والأوَّل أبيَن، وقد فصَّلنا الكَلامَ والخلاف في كتابِ: «بغية الرائد لما تضمن حديث أم زرع من الفوائد».
٢٣٨٢ - (و ل د) قوله: «فولَّد» [خ¦٣٤٦٤] هذا بالتَّشديدِ؛ أي: تولَّى ولادت ماشِيَته، والمُولِّد للمَواشِي، والنَّاتجُ للإبلِ كالقَابِلة للمَرأةِ، وقد جاء في الحَديثِ «ولَّدت»، وولَّدتُك بمعنَى: ربَّيتُك، قال صاحبُ «الأفعال»: ولَدَتْ كلُّ أنثى ولادَة ووِلاداً بالتَّخفيفِ ثُلاثي، وأوْلَد القوم صارُوا في زمن الوِلادَة، والماشية حان زمن ولادتها.
وقوله: «شاةً والداً» [خ¦٣٤٦٤] أي: معَها ولدُها، و «لا تَقْتُلْنَ وَلِيداً» أي: صغِيراً، و «نهَى عن قَتلِ الوِلْدانِ» مثله.