وفي مناقبِ عبدِ الله:«أقرأنيها ﷺ فاهُ إلى فِيَّ»[خ¦٣٧٦١] كذا للأَصيليِّ، ولكافَّة الرُّواة:«فاه إلى فاي».
وقوله:«كأنَّها في فَمِ فحلٍ» كذا للأَصيليِّ، وكتبَ على فمِ يعني، ولغيرِه:«كأنَّها في فِيِّ فحلٍ»[خ¦٤٤١٧] وهو بمعناه.
الفاءُ مع النُّون
١٨٥٣ - قوله:«أفْناء الأمصارِ»[خ¦٣١٥٩]، و «في أفناءِ النَّاس» ممدوداً؛ أي: جماعتِهم، جمع فِنوٍ بكسرِ الفاءِ، وقيل في أفناءِ النَّاس: أي أخلاطِهم، يقال للرَّجلِ إذا لم يُعرف من أيِّ قبيلةٍ هو، قال صاحبُ «العين»: يقال: رجلٌ من أفناءِ القبائلِ؛ إذا لم تُعرَف قبيلتُه، وقيل: الأفناءُ النُّزَّاع من القبائلِ من ها هنا وها هنا، وحكى أبو حاتم: أنَّه لا يُقال في الواحدِ، وإنَّما يُقال في الجماعةِ: هؤلاء من أفناءِ النَّاس، ولا يُقال: هذا من أفناءِ النَّاسِ، وقد ذكرنا ما ذكرَ الخليلُ من خلافِ هذا.
وقوله:«في البيوتِ والأفنِية» يعني أفنيةَ الدُّورِ والمنازلِ، واحدها: فِناء -ممدودٌ- وهو ما بينَ يدَيها وحولَها من البَراحِ.
وفي حديث:(ما من نبيٍّ إلَّا كان له حواريُّون): «فقدِم ابنُ مسعودٍ فنزل بفِنائه» ممدوداً، كذا لهم، وعندَ السَّمرقنديِّ:«فنزل بقَناةَ» بقافٍ مفتوحةٍ وآخرُه تاءٌ، وهو وادٍ من أوديةِ المدينةِ ومالٌ من أموالِها، وسنذكُره إن شاءَ الله في القاف.