وفي أخبَارِ بني إسرائيلَ في الطَّاعون:«رِجْسٌ أُرْسِلَ على طَائِفَةٍ»[خ¦٣٤٧٣] كذا في سَائرِ النُّسخِ هنا بالسِّين، والمَعروفُ:«رِجْز»[خ¦٦٩٧٤] كما جاء في غَيرِ هذا المَوضعِ، لكن قد ذكَرنا أنَّ أهلَ هذا الشَّأنِ وأهلَ التَّفسير قد قالوا: إنَّه يقع الرِّجْس على العُقوبَة، واستَشْهدنا عليه بما تقدَّم قبلُ.
في (بابِ إذا طوَّل الإمامُ) في حَديثِ مُعاذٍ: «فانصَرَف رَجُل» كذا عند الأَصيليِّ، ولسائرِ الرُّواةِ:«الرَّجُل»[خ¦٧٠١]، والصَّوابُ ما للأَصيليِّ؛ لأنَّه لم يَتقدَّم له في هذا الحَديثِ ما يوجِبُ تَعرِيفَه.
قوله:«فرَجَف بهمُ الجبَلُ» أي: تحرَّك كما قدَّمناه، وفي رِوَايةِ الطَّبريِّ:«فزحف» بالزاي والحاء وهو بمعنًى، والأوَّلُ أشهَرُ وأعرَفُ.
وفي تَفسيرِ ﴿وَلَا تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ﴾ [النِّساء: ٩٤]: «كان رجلٌ في غُنَيمَةٍ»[خ¦٤٥٩١] كذا لكافَّتهم، وكذا لأكْثرِ رُوَاة مُسلمٍ، وعند القابسيِّ:«الرَّجل»، وهو وَهْم.
وقوله في حَديثِ أبي هرَيرَةَ في كتابِ الرَّقائقِ:«فأخَذتُ القَدَح فأُعْطِيه الرَّجلَ فيشرَبُ حتَّى يُروَى ثمَّ يرُدُّ عَليَّ القَدَح فأعْطِيه الرَّجُلَ فيشْرَبُ»[خ¦٦٤٥٢] كذا لهم، وعند المَروزيِّ وأبي ذَرٍّ:«فأُعطِيه القَدَح»، وهو وَهْم، والأوَّل الصَّوابُ.
قوله في حَديثِ محمَّدِ بنِ رُمحٍ في اللِّعان في كتابِ مُسلمٍ:«فقال الرَّجلُ لابنِ عبَّاسٍ: أهي التي قال رسولُ الله ﷺ: لو رَجَمت أحداً بغَير بيِّنة … » الحديثَ، كذا في جَميعِ النُّسخِ، وصوَّبوه «رجل» على التَّنكير، وكذلك هو في كِتاب البُخاريِّ في اللِّعانِ [خ¦٥٣١٠]، وقد بيَّن اسمَه في الحديثِ الآخرِ فقال:«ابن شَدَّاد»[خ¦٦٨٥٥]، وعلى ما في «الأمِّ» يدلُّ أنَّه الرَّجل الشَّاكي بامرأته أوَّلاً، ولا يَستقِيم بذلك الكَلام، وفي هذا الحديثِ نَفسِه في رِوَايةِ النَّاقدِ:«لو كنتُ راجماً أحداً بغيرِ بيِّنة لرحمتُها» كذا لابنِ الحذَّاء، ولغَيرِه:«لرجمتها»، وهو الصَّوابُ المعروفُ بدَليلِ ما بعدَه من قوله:«تلك امرَأة أعلَنَت».
الرَّاء مع الحَاء
٨٢١ - (ر ح ب) قوله: «مَرحَباً»[خ¦٥٣] مُنوَّنٌ، كلِمَةٌ تقال عند المبرَّةِ للقادمِ والوافدِ، ولمن يُلقى ويُجتمَع به بَعْد مَغيبٍ، ومَعناها: صادَفْتَ رحْباً؛ أي: سعَةً، نُصِبَت على المَفعُول، وقيل: على المَصدَر؛ أي: رحَّب الله بك مَرحَباً، وضَع [المرحب] مَوضِع