للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في الإحرامِ، يُقال منه: قَرَن، ولا يُقال: أقْرنَ، وكذلك في «قِرانِ التَّمرِ» [خ¦٤٧/ ١ - ٣٨٩٣] وهو جمعُ التَّمرتَينِ في لُقمةٍ، وهذا فيما بين الشُّركاءِ، وجاء في الحَديثِ: «نهَى عن الإقْرانِ في التَّمرِ» [خ¦٢٤٥٥] كذا في أكثَر الرِّواياتِ، وصوابُه: «القِرانُ» [خ¦٥٤٤٦].

وقوله: «خُذْ هذَينِ القَرِينَينِ» [خ¦٤٤١٥] هما المقرُونانِ من الإبلِ بعِقالٍ واحدٍ، وفي الرِّوايةِ الأُخرى: «القَرينَتَينِ» يريدُ النَّاقتَينِ أو الرَّاحلتَينِ.

١٩٢٣ - (ق ر ص) قوله: «فلْتُقرِّصه بالماءِ» [خ¦٣٠٧] يعني دمَ الحَيضةِ في الثَّوبِ، رَوَيناه بالتَّثقيلِ، و «فلتقْرُصْه» بالتَّخفيفِ، ومعناه: تقْطعُه بظفرِها، وجاء في مَوضعٍ آخر: «ثمَّ تقْتَرصُ الدَّمَ» [خ¦٣٠٨] تفتَعلُ منه.

١٩٢٤ - (ق ر ض) قوله: «القَرْض»، و «السَّلَف»، و «الدَّين» بمعنًى، إلَّا أنَّ القَرضَ ما لا أجلَ فيه، والدَّينَ ما فيه أجلٌ، وسُمِّي قَرضاً؛ لاقتطاعِ صاحبِه له من مالِه للآخَر، والقَرضُ: الفعلُ الحسَنُ، ومنه قوله: «مَن يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ»، و ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥]، قيل: يعمَل عملاً حسناً، وقيل: سُمِّي بذلك لما قدَّمه الإنسانُ ورجا ذُخرَ الثَّوابِ له، شبَّهها بالقرضِ في المُداينةِ والسَّلفِ.

وقوله: «فيقرضُه بالمقارِيضِ» أي: يقطَعُه بها، والمِقراضُ: المِقصُّ.

١٩٢٥ - (ق ر ع) قوله: «خرجت قُرعةُ المهاجرِين»، و «اقْتُسم المهاجِرون قُرْعةً» [خ¦١٢٤٣]، و «أقرعَ بين نسائِه» [خ¦٢٥٩٣] والقُرعةُ في السِّهامِ: هو من رَمْي السِّهامِ على الحظوظِ، ومنه: ﴿فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات: ١٤١] أي: مَن خرج سهمُه رُمي في البحرِ، وأصلُه من الضَّربِ.

وفي الحديث: «أُقْسِمُ … لتَقْرَعَنَّ بها أبا هريرةَ» [خ¦١٩٢٦] ضبَطه بعضُ شُيوخنا بفتحِ التَّاء والرَّاءِ وسكونِ القافِ؛ أي: لتَرْدَعنَّه، يُقال: قَرِع الرَّجلُ -بالكسرِ- إذا ارتدَعَ، وقد يكون معناه: لتَفْجَأنَّه بذكرِها؛ وهو كالصِّكِّ والضَّربِ، والأوجَه عندي أن يكون بضمِّ التَّاء وكسر الرَّاءِ، رُباعيٌّ، ومعناه: تغلِبه وتظهرُ عليه بالكلامِ، يُقال منه: أقْرعتُه إذا قهرتَه بكلامِك، قاله صاحبُ «الأفعالِ»، ويحتمِل أن يكون تُقرِّعنَّه -مُثقَّلاً- أي: تُوبِّخنَّه، وقاله بعضُهم بالفاءِ والزَّايِّ، وهو وهمٌ قبيحٌ.

ومنه: «ثمَّ قَرَعَ راحلتَه» أي: ضربَها، وسُمِّيت القيامةُ: ﴿الْقَارِعَةُ﴾ [القارعة: ١]، والأمورُ العِظامُ: القَوارعُ؛ لأنَّها تقرَعُ أهلَها؛ أي: تفْجَؤُهم.

ومنه: «مِن قِرَاعِ الكتائبِ» [خ¦٣٩٧٣] أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>