للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عندَ كافَّةِ شيوخِنا، وعندَ بعضِ رواةِ مسلمٍ: «أَصَمَّنيها» من الصَّممِ؛ أي: لم أسمَعْها من لفظِهم، وهو أشبهُ بالمعنى، قال بعضُهم: الوجهُ أصَمَّني عنها النَّاسُ، ولا وجهَ للرِّوايةِ الأولى إلَّا على معنى: سكَّتَني النَّاسُ عن السُّؤالِ عنها، وفيه بُعْد.

الصَّاد مع النُّون

١٤٩٩ - (ص ن د) قوله: «من صناديدِ نجدٍ» أي: عظمائهم، والصِّنديدُ: الرَّجلُ العظيمُ الشَّريفُ، والملِكُ الضَّخمُ.

١٥٠٠ - (ص ن ع) قوله: «إذا لم تستَحِ فاصنَعْ ما شِئْتَ» [خ¦٣٤٨٤] وأكثرُ رواةِ يحيى في «الموطَّأ» يقولون: «افعَلْ ما شِئْتَ» [خ¦٣٤٨٣] قيل: هو أمرٌ معناه الخبرُ؛ أي: مَنْ لم يستَحِ صَنَعَ ما شاءَ، وقيل: لا يمنعُكَ الحياءُ من فعلِ الخيرِ، وقيل: هو على الوعيدِ؛ أي: فافعلْ ما شئتَ تُجازَى به، كما قال: ﴿فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: ٢٩]، وقيل: هو على طريقِ المبالغةِ في الذَّمِّ؛ أي: إذا لم تستَحِ فاصنَعْ ما شئتَ بعدُ، فتركُكَ الحياءَ أعظمُ منه.

وقيل: اصنَعْ ما شئتَ ممَّا لا تستحيِي منه فإنَّه مباحٌ؛ أي: الحياءُ يمنعُ من المكروهِ، أي: لا تصنَعْ ما يُكرَهُ.

وقولُ عمرَ عن أبي لؤلؤةَ: «الصَّنَعُ» [خ¦٣٧٠٠] يقال: رجلٌ صنَعُ اليدِ، وقومٌ صَنَعُ الأيدي وامرأةٌ صَنَاعُ اليدِ، وهو الحاذقُ في صَناعَتِه.

وفي الحديثِ عن زينبَ: «وكانتْ صَناعاً» منه، وضدُّها: الخَرقاءُ، ومن العربِ من يقولُ: صَنَعُ اليدِ مثل طَفَلُ؛ أي: متلطِّفٌ.

وفي حديثِ صفيَّةَ: «تصنعُها له وتهيِّئُها» أي: تزيِّنُها وتطيِّبُها بما تُزيَّنُ به العروسُ.

١٥٠١ - (ص ن م) قوله: «ذكرَ الأصنامَ والأوثانَ» [خ¦٢٢٣٦] قال نفطَويه: ما كانَ معبوداً مصوَّراً فهو صنمٌ، وغيرُ الصُّورةِ وَثَنٌ.

١٥٠٢ - (ص ن ف) قوله: «صنِّفْ تمرَكَ» [خ¦٢١٢٧] أي: اجعَلْ كلَّ صِنْفٍ منه على حِدَتِه.

وقوله: «فلينفُضْه بصَنِفةِ ثوبِه» [خ¦٧٣٩٣] بفتحِ الصَّادِ وكسرِ النُّونِ، قيل: بطرفِه، وقيل: بحاشيَتِه، وقيل: بناحيتِه التي عليها الهُدْبُ، وقيل: الطُّرَّةُ، والمراد هنا: طرفُه.

١٥٠٣ - (ص ن و) قوله: «عمُّ الرَّجلِ صِنْوُ أبيه» أي: مثلُه وقرينُه، وأصلُه: النَّخلتانِ تخرُجانِ من أصلٍ واحدٍ.

[فصل في الاختلاف والوهم]

قوله: «أن تُعِيْنَ صَانِعاً» [خ¦٢٥١٨] كذا هو صوابُ الحديثِ: بالصَّادِ المهمَلةِ والنُّونِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>