للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روَاه يحيَى وابنُ وهبٍ وابنُ القاسمِ وغيرُهم، ورواه مُطرِّف والقَعنبِيُّ وأكثرُ الرُّواةِ: «الرُّكن الأَسْوَد»، وكذا ردَّه ابنُ وضَّاحٍ، وكِلاهُما صَحيحٌ، وكذا يقول مالك في الرُّكن اليماني وفي الرُّكن الأسود إذا لم يَقدِر على تَقبيلِه أن يَستَلِمه بيَدِه ثمَّ يضَعها على فيه، واختُلِف عنه في تَقبيلِ اليدِ إذا وضَعَها على الفَم فيهما.

٩٠ - قوله في شِعْر حسَّانَ : «على أكتافِها الأَسَلُ الظِّماءُ» كذا رِوايةُ الكافَّةِ، وهي الرِّماحُ، ومعنَى الظِّماء؛ أي: لدِنةَ رَقِيقَة، كما قالوا: فيها ذوابل؛ أي: إنَّها لِلُدُوْنَتِها كالشَّيء الذَّابل اللَّيِّن، ورواه بعضُهم عن ابنِ ماهَانَ: «الأُسْدُ الظِّماءَ» معناه: الرِّجال المُشبَّهُون بالأُسدِ العاطِشَة إلى دِمائِهم، وقد يُتأوَّل مثل هذا في الرِّماح أيضاً، وقد جاء في أشْعارِ العَربِ كثيراً.

٩١ - قوله في فَضلِ أبي بَكرٍ : «وآسَانِي» كذا للأصيليِّ، ولبَعضِ شيُوخِ أبي ذَرٍّ نحوُه، وللباقين: «وَوَاسَانِي» [خ¦٣٦٦١]، وهو الصَّوابُ.

وقوله في حَديثِ الإفْكِ: «وكان عليٌّ مُسِيئاً في شَأْنِها» كذا عند النَّسفيِّ وابنِ السَّكن، وكذا رواه ابنُ أبي خَيثمَةَ، ولعامةِ الرُّواةِ: «مُسَلّماً» [خ¦٤١٤٢] إلَّا أنَّ بعضَهم يكسر اللَّام وبعضَهم يفتحها، وفتحُها أشبَه، يعني إنَّه لم يَقُل فيها سوءاً فسَلِم، ويُخَرَّجُ «مسيئاً» لقوله: «لم يضيِّقِ الله عليكَ، والنِّساءُ سِواها كثِيرٌ» [خ¦٢٦٦١].

الهَمزةُ مع الشِّينِ

٩٢ - (أ ش أ) قوله: «انطَلِقْ إلى هاتَينِ الأَشاءتَينِ» بفَتحِ الهَمزةِ ممدُود، الأشاء مَهمُوز ممدُود النَّخلُ الصِّغار، واحدُها أشاءة ممدُود.

٩٣ - (أ ش ب) في كتاب الشُّروطِ من البُخاريِّ قول سُهيلِ بنِ عَمرٍو: «إنِّي لَأَرى أوْشَاباً» [خ¦٢٧٣٢] كذا عند جميعِهِم هنا بتَقديمِ الواو على الشِّين، ومَعناه: أخلاطاً، وكذلك الأشائب، واحدُها أُشابَة بضمِّ الهَمزةِ، وهي الجماعةُ المُختَلطَة من النَّاس، ويقال في ذلك أيضاً: أوبَاشاً وأشواباً كلُّه بمعنًى.

٩٤ - (أ ش ر) قوله: «اتَّخَذها أَشَراً وبَطَراً» هما بمعنًى؛ أي: مُبالَغة في البَطر، وهو المرَحُ وتركُ شُكرِ النِّعمةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>