للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإبلِ يُحلَبُ فيه، وقيل: يكونُ أسفلُها جِلدٌ، وأعلاها خشبٌ مدورٌ، مثلُ إطارِ الغِرْبالِ، وقيل: هي جِفَانٌ أو عِسَاسٌ يُحلَبُ فيها.

١٦٣٧ - (ع ل ج) قوله: «عَالَجتُ امرأةً في أقصَى المدينةِ، وإنِّي أصبْتُ منها ما دونَ أنْ أمَسَّها» أي: تناوَلتُ ذلك منها بملاطَفةٍ، والمعالجةُ: المصارَعةُ والملاطَفةُ، ومنه علاجُ المريضِ؛ يريدُ أنَّه أصابَ منها ما دونَ الفاحشةِ، كما قالَ في الحديثِ الآخرِ مُبَيِّناً.

وقوله: «مِن كَسْبِه وعلاجِه» أي: محاولتِه وتجارتِهِ وملاطفتِه في اكتسابِ ذلك.

وقوله: «وليَ حَرَّهُ وعِلَاجَهُ» [خ¦٥٤٦٠] أي: عملَهُ وتعبَهُ، ومنه: «وعَالَجوا» [خ¦٢٨٩٠] أي: خدَمُوا، وفي الحديثِ الآخرِ: «يعالِجُ من التَّنزِيلِ شِدَّةً» [خ¦٥].

١٦٣٨ - (ع ل ل) قوله: «رجلٌ لِعَلَّةٍ» بالفتحِ، وقوله: «الأنبياءُ أولادُ عَلَّاتٍ» [خ¦٣٤٤٢] أصلُه البَنُون ليسُوا لأمٍّ واحدةٍ، والعَلَّةُ بالفتحِ: الضَّرَةُ، يريدُ أنَّهم في أزمانٍ متباينةٍ بعضُهم عن بعضٍ، وقد فُسِّر ذلك بقوله: «أمَّهَاتُهم شتَّى ودينُهم واحدٌ» [خ¦٣٤٤٢] وقد قال: «أنا أولَى النَّاسِ بعيسَى ليسَ بيني وبينَه نبيٌّ» [خ¦٣٤٤٢] فأشارَ أنَّ قُربَ زمنِهِ كأنَّه جمعَه وإيَّاه حينٌ حتَّى صارَ كالبطنِ الواحدِ؛ إذ لم يكُن بينَه وبينَه نبيٌّ، وافتراقَ أزمانِ الآخرِين كالبطونِ الشتَّى، والدِّينَ واحدٌ كالأبِ الواحدِ.

وقوله: «فلمَّا تَعَلَّتْ من نِفَاسِها» [خ¦٣٩٩١] أي: انقطعَ دمُها وطَهُرتْ، وأصلُه عندَهم الواوُ، كأنَّه من العُلوِّ؛ أي: تتعلَّى عن حالتِها، كذا ذكرَه صاحبُ «العينِ» في الواوِ، وقد يكونُ عندِي من العَلَلِ الذي هو العَودُ إلى الشُّربِ، لعَودِها لحالها الأوَّلِ، أو مِن العِلَّة التي هي المرضُ؛ أي: خرجَت عنه.

١٦٣٩ - (ع ل م) قوله: «ليس فيها عَلَمٌ لأحدٍ» أي: علامةٌ وأثرٌ.

وقوله: «والأيَّامُ المعلوماتِ» [خ¦١٣/ ١١ - ١٥٣٢] قال أكثرُ المفسِّرين: هي العَشْرُ وآخرُها يومُ النَّحرِ، و «المعدُوداتُ» ثلاثٌ بعدَه، وقيل -وهو الأكثرُ- إنَّها أيَّامُ النَّحرِ والذَّبْحِ، سُمِّيت بذلك لاستواءِ عِلْمِ النَّاسِ بها وهو قولُ مالكٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>