أصْفرُ أو أحمرُ أو أسْودُ، وفي الحديثِ ما يفسِّرُ قولَ الأصمعيِّ، قوله:«خميصَةٌ لها أعلامٌ»[خ¦٣٧٣].
قوله:«يوضَعُ في أخْمَصِ قدَمَيه جَمرتانِ»[خ¦٦٥٦٢]، و «أصابَه … في أخمَصِ قدَمِه»[خ¦٩٦٦] أخمَصُ القَدَمِ: المتَجافِي من باطنِها عن الأرضِ فلا يمَسُّها، وأصلُه من الضُّمورِ.
وقوله:«رأيتُ به … خمَصَاً شديداً»[خ¦٤١٠٢] بفتحِ الميم؛ أي: ضُموراً في بطنِه منَ الجوعِ، ويُعبَّرُ بالخَمَصِ عن الجوعِ أيضاً، والمخمَصةُ: سنَةُ المجاعةِ، ومنه:«أصابَتْنا مَخْمَصَةٌ شَديدةٌ»[خ¦٤١٩٦] كما قالَ في الرِّوايةِ الأخرى: «مَجاعةٌ»[خ¦٣١٥٥]، ورواه بعضُهم:«رأيتُ رسولَ الله ﷺ خَمِيصاً» أي: ضامِراً.
٦٣١ - (خ م س) وقوله: «محمَّدٌ والخَميسُ»[خ¦٦١٠] كذا في أكثرِ الأحاديثِ؛ أي: الجيشُ، وكذا رواه أكثرُ رواةِ البخاريِّ في كتابِ الأذانِ:«محمَّدٌ والجيشُ» مُفسَّراً، وعندَ أبي الهيثَم:«والخَميسُ»، سُمِّيَ خميساً؛ لقَسْمِه على خمسةِ أقسامٍ: قلبٌ وميمَنةٌ وميسَرةٌ ومقدِّمةٌ وساقَةٌ، وقيل: لأنَّه يُخمَّسُ، والأوَّلُ أوْلى؛ لأنَّ اسمَه كان معروفاً قبلَ وُرودِ الشَّرعِ بالخمُسِ، والعربُ تقولُ للخمُسِ: خَمِيس، وللنِّصفِ: نَصِيف، ولِلعُشْرِ: عَشِير، وفي سِينِه ضَبْطان: الرَّفعُ على العطفِ، وهو أكثرُ رِواياتِنا، والنَّصبُ على المفعولِ معَه؛ أي: معَ الخَميسِ.
٦٣٢ - (خ م ش) قوله: «إلَّا جاءَتْ … في وجهِه خموشٌ أو خُدوشٌ» هما بمعنًى، وكذلك قولُه:«واقتَصَّ شُرَيحٌ من سَوْطٍ وخُموشٍ»[خ¦٦٨٩٦] قيل: منَ الجِراحاتِ التي لا دِيَةَ فيها، قاله أبو الهيثمِ، وقال ابنُ شُمَيلٍ: ما دونَ الدِّيةِ التَّامَّةِ فهو خُماشاتٌ، كقطْعِ اليدِ والرِّجْلِ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قولُ معاذٍ:«ائْتُوني … ثيابٍ خَمِيصٍ أو لَبيسٍ»[خ¦٢٤/ ٣٣ - ٢٢٧٩] كذا ذكرَه البخاريُّ بالصَّادِ المهمَلةِ، وبالسِّين ذكرَه أبو عُبيدٍ وغيرُه، وهو بفتحِ الخاءِ وكسرِ الميم، قال أبو عُبيدٍ: هو الثَّوبُ الذي طولُه خمسةُ أذرُعٍ، كأنَّه يعني الصَّغيرَ منَ الثِّيابِ، قال: ويُقال له أيضاً: مَخْموسٌ، وقال أبو عُمرَ: هي ثيابٌ أوَّلُ مَن عمِلَها باليمنِ ملِكٌ يُقال له: الخِمْسُ، قال القاضي ﵀: وقد يكونُ الخَمِيصُ على ما رواه البخاريُّ: «ثوبٌ خميصٌ» أي: خميصةٌ، ذكَّرَه على تذكيرِ الثَّوبِ إنْ كانَ المرادُ ذلك، وصحَّتْ روايتُه.