للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقولُه في حديثِ البُدنِ: «فأضحَيتُ» مثلُ قولِه في الرِّوايةِ الأخرَى: «فأصبَحتُ» من وقتِ الضُّحَى ووقتِ الصَّباحِ.

وذكر «الأُضْحِيَّة» [خ¦٣٦٤٣] مشدَّدةَ الياءِ، و «الضَّحايا» [خ¦٢٥٠٠] و «الأضَاحِي» [خ¦٢٩٨٠]، و «الأَضْحَاةُ» وكلُّه صحيحٌ فيها أربعُ لغاتٍ: ضَحِيَّةٌ بفتحِ الضَّادِ مشدَّدةَ الياءِ غيرَ مهموزٍ، وتجمعُ ضَحايا مثلُ: هديَّة وهَدَايا، وأُإِضحِيَّة: بِضمِّ الهمزَةِ وكسرِها والياءُ مشدَّدةٌ، وتُجمعُ: أضَاحِيٌّ مشدَّدَ الياءِ أيضاً، ويقال: أَضْحاةٌ مثل أَرْطاةٍ، وتُجمع أضحًى -مُنوَّناً- وأضَاحٍ مثلُ: جَوَارٍ.

فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ

قوله: «ما رأيتُ رسُول الله مُستجمِعاً ضاحكاً» [خ¦٦٠٩٢] كذا الرِّوايةُ، والصَّوابُ: «ضَحِكاً».

وفي (بابِ الشَّمسِ والقَمرِ): «﴿ضُحَاهَا﴾ [النازعات: ٢٩]: ضوؤها» كذا للأَصيليِّ، ولغيرِه: «ضَوْؤُها» [خ¦٥٩/ ٤ - ٤٩٨٤] وهما صحيحانِ بمعنَىً.

الضَّادُ مع الخاءِ

١٥٤٢ - (ض خ م) قوله: «إنَّك لضَخْمٌ» هو هنا عِبارةٌ عن الغَباوَةِ.

الضَّادُ مع الرَّاءِ

١٥٤٣ - (ض ر ب) قوله: «ضَرَبها المخاضُ» أي: أصابَها ونزَلَ بها.

وقوله في موسى: «ضرْبٌ من الرِّجالِ» * [خ¦٣٣٩٤] بسكونِ الرَّاءِ، وهو ذو الجِسم بينَ الجِسمَينِ، لا بالنَّاحلِ ولا بالمُطهَّم، وقال الخليلُ: الضَّرْبُ القَليلُ اللَّحم، ووقعَ عندَ الأَصيليِّ بكسرِ الرَّاءِ وسكونِها معاً، ولا وجهَ للكسرِ، وفي روايةٍ أخرَى: «مُضْطَرِب» [خ¦٣٤٣٧] وهو الطَّويلُ غيرُ الشَّديدِ، وجاءَ في صفتِه في حديثِ ابنِ عمرَ في كتابِ مسلمٍ: «جَسِيمٌ سَبْط» ويُحمَل هذا على الطُّول ليوافقَ روايةَ «مُضطرب»، لا على كثرةِ اللَّحم، وإنَّما جاءَ: «جَسِيمٌ» [خ¦٣٤٣٨] في صِفتِه في حديثِ الدَّجالِ.

وقولُه في المعتكِفِ: «يَضطَربُ … بناءً في المسجِدِ» أي: يَضرِبُه ويُقيمُه فيه، وأصلُه: يَضْتَرِبُ يَفْتَعِلُ.

وقوله: «كالضَّربِ المُتقدِّم» أي: النَّوعِ والصِّنفِ والجِنسِ.

وقوله: «جَعلَ عليه ضَرِيبةً» أي: خَرَاجاً معلوماً يؤدِّيه. ومنه: و «خفَّفَ عنه من ضَرِيبتِه» * [خ¦٢٢٨١] قال صاحبُ «العينِ»:

<<  <  ج: ص:  >  >>