قال ابنُ السِّكِّيت: أي: ذكَرُوها، والتَّخفيفُ بمعناهُ، وروَاها بعضُهم:«أَنَّبوا» بتَقديمِ النُّونِ، وكذا قيَّده عُبْدُوسُ بنُ محمَّدٍ، ثمَّ كتَب عنه أصحابُنا «أَبنَوا» وهو أصحُّ، ووجَدتُه في كتابي عن الأصيليِّ بالنَّقطِ فوقَ الباءِ وتحتَها في هذا الحرفِ مُشدَّدًا، وعليه بخَطِّي علامةُ الأصيليِّ، وبالنُّونِ ذكَرَه بعضُهم عنه، وتقديمُ النُّون تصحيفٌ لا وجهَ له هنا، والتَّأنيبُ اللَّومُ والتَّوبيخُ وليس هذا مَوضِعَه.
٧ - (أ ب هـ) قوله: «الأبْهَرُ»[خ¦٤٤٢٨] عِرقٌ يكتَنِف الصُّلبَ، وهما أبْهرَان، وكأنَّ أصلَه من البُهرَة، وهي وسَط كلِّ شيءٍ، أو من البُهر وهي الغَلبَة، ورجلٌ شديدُ الأبْهَر؛ أي: الظَّهر، فسُمِّيا بذلك لشدِّهما للظَّهر وغَلبَتِهما عليه، وإنما ذكَرنا الأَبْهَرَ هاهنا للُزُوم الهمزَةِ له بكُلِّ حال وإن كانت مَزيدَة في أوَّله.
٨ - (أ ب و) وقولها: «وكانَت بِنتَ أبِيها» معناه شبِيهَتُه في حِدَّة الخُلُقِ والعجَلَةِ في الأمور.