للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلُّ قَريةٍ لها نهرٌ جارٍ أو ماءٌ ناقعٌ فالعَربُ تُسمِّيها بَحْراً.

وقوله في الفَرسِ: «إنْ وَجَدناهُ لَبحْراً» [خ¦٢٦٢٧] البحرُ الفرسُ الكثيرُ العَدْوِ.

وقوله: «البَحيرة الَّتي يُمنَعُ دَرُّها للطَّواغيتِ فلا تُحلَبُ» [خ¦٣٥٢١] سُمِّيت بحيرة؛ لأنَّهم بحَروا آذانها؛ أي: شقُّوها بنصفَين، وهي النَّاقةُ إذا نتجت خمسَة أبطُنٍ فكان آخرُها ذكَراً، شقُّوا أذُنها ولم يذبَحُوها، ولم يركَبْها أحدٌ، ولم تُطرَد عن ماءٍ ولا مَرعًى، وقيل: بل إذا ولدت خمسة أبطُن فإن كان الخامسُ ذكراً أكلَه الرِّجالُ دون النِّساءِ، وإن كانت أنثى بحَرُوا أذنها، ولم يُشرَب لبنها، ولم تُركَب، وإن كانت ميتَةً اشتَرك فيها الرِّجالُ والنِّساءُ، وقيل: كانت حرَاماً على النِّساءِ، فإذا ماتَت حلَّت للنِّساءِ، وقيل: البَحِيرةُ بنت السَّائبةِ، يُشقُّ أذُنها وتُترَك مع أمِّها لا يُنتَفَع بهما.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

في حَديثِ موسُى والخَضِرِ في تَفسيرِ سُورَة الكَهفِ: ﴿فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ﴾ [الكهف: ٦١] كذا لهم كما جاء في كتاب الله، وعند الأَصيليِّ: «في الحرب» هكذا مُهمَلاً، وهو تصحِيفٌ.

في (باب خَرْص التَّمرِ): «وكتَب له ببحْرِهم» [خ¦١٤٨١] كذا للكافَّة هنا كما جاء في غَيرِه، وحكى في كتاب عُبدُوس عن ابنِ السَّكن أنَّ رِوايته: «بنجرٍ» بنُونٍ وجِيمٍ، وهو وَهمٌ.

وفي (باب فَضلِ المِنْحةِ) في حَديثِ محمَّدِ بنِ يُوسُف: «فاعمَل من وَراءِ البِحارِ» [خ¦٢٦٣٣] كذا لكافَّتهم، وهو الصَّوابُ المَعروفُ، وقد ذكَرْناه، وعند أبي الهيثَمِ: «التُّجار» بالتَّاء، وهو وَهمٌ قبِيحٌ.

البَاء مع الخَاءِ

١٣٤ - (ب خ ب خ) قوله: «بَخ بَخ» [خ¦٧٣٢٤] يقال: بإسكان الخاء فيهما، وبكَسرِها فيهما دون التَّنوينِ، وبالكَسرِ مع التَّنوينِ، وبالتَّشديدِ أيضاً والضَّم والتَّنوين، قال الخَطَّابيُّ: والاختيارُ إذا كُرِّرت: تَنوِينُ الأولى وتَسكِينُ الثَّانِيةِ، قال الخليلُ: يقال ذلك للشَّيءِ إذا رضيته، وقيل: لتَعظِيمِ الأمْرِ، فمن سكَّن شبَّهها بـ: «هل» و «بل»، ومن كسرها ونوَّنها أجراها مجرى «صهٍ» و «مهٍ» وشِبْهها من الأصْواتِ.

١٣٥ - (ب خ ت) قوله: «كأسنِمةِ البُخْتِ» هي إبلٌ غِلاظٌ ذات سَنامِين.

١٣٦ - (ب خ س) «البَخْسُ» [خ¦٥٩/ ١٢ - ٥٠٨٧] النُّقصانُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>