تسكَّنُ وتفتَحُ معاً، وهي: المَواتُ بالفتحِ أيضاً.
١٢٨٢ - (م و ج) قوله: «ماجَ النَّاسُ» [خ¦٧٥١٠] أي: اختلَطوا بعضُهم في بعضٍ مقبِلينَ ومدبرِينَ، ومنه موجُ البحرِ، ومنه في الفتنةِ: «تموجُ موجَ البحرِ» [خ¦١٤٣٥] أي: تضطرِبُ وتذهبُ وتجيءُ.
وتقدَّمَ: «مارَتْ -بالرَّاء- عليه» في الميمِ والدَّالِ.
١٢٨٣ - (م و ل) قوله: «فلم نغنَمْ ذهباً ولا فضَّةً إلَّا الأموالَ؛ المتاعَ والثِّيابَ» كذا روايةُ يحيى بنِ يحيى وكافَّةِ رواةِ «الموطَّأ»، وفي روايةِ ابنِ القاسمِ: «إلَّا الأموالَ والمتاعَ» [خ¦٦٧٠٧] بواو العطفِ، وعندَ القعنبيِّ نحوُه، قيل: فيه دليلٌ أنَّ العينَ لا يُسمَّى مالاً، وهي لغةُ دَوْسٍ، وإنَّما المالُ عندَهم ما عدا العينَ، وغيرُهم يجعلُ المالَ: العينَ، قال ابنُ الأنباريِّ: ما قَصُرَ عن الزَّكاةِ من العينِ والماشيةِ فليس بمالٍ، وقال غيرُه: كلُّ ما تُموِّلَ فهو مالٌ، وهو مشهورُ كلامِ العربِ، وليس في قولِه: «إلَّا الأموالَ» دليلٌ للغةِ دَوْسٍ؛ لأنَّه قد استثنى الأموالَ من الذَّهبِ والفضَّةِ، فدلَّ أنَّها منها، إلَّا أن يجعلَه استثناءً منقطِعاً، فتكونُ «إلَّا» هنا بمعنى: (لكنْ)، كما قال تعالى: ﴿لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً. إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً﴾ [الواقعة: ٢٥ - ٢٦].
وقوله: «فسلكَ في الأموالِ» يريد: الحوائطَ.
وقوله: «وإضاعة المالِ» [خ¦١٤٧٧] قيل: يريدُ المماليكَ من الرَّقيقِ وسائرَ ما يُملَكُ من الحيوانِ، ونهى عن تضييعِهم، كما أمرَ في غيرِ هذا الحديثِ بالرِّفقِ بهم، وقال: «مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»، وقيل: إضاعةُ المالِ: تركُ إصلاحِه والقيامِ عليه، وقيل: هو إنفاقُه في غيرِ حقِّه من الباطلِ والسَّرفِ، وقال مالكٌ وسعيدُ بن جُبيرٍ: هو إنفاقُه فيما حرَّمَ اللهُ، وقيل: إضاعتُه: إبطالُ فائدتِه والانتفاعِ به.
قوله: «غير متموِّلٍ مالاً» [خ¦٢٧٣٧] أي: غيرَ مكتسبٍ منه مالاً ومستكثرٍ منه، كما قال: «غير متأثِّلٍ» [خ¦٢٣١٣] في الرِّوايةِ الأخرى، وقد ذكرناه في الهمزةِ.
١٢٨٤ - (م و م) قوله: «ووقع بالمدينةِ المومُ، وهو البِرْسامُ» كذا فسَّره في الحديثِ.
١٢٨٥ - (م و ق) قوله: «فنزعَتْ بمُوقِها» [خ¦٣٤٦٧] هو الخُفُّ، فارسيٌّ معرَّبٌ، وأمَّا مُؤْقُ العينِ فمهموزٌ، وهو طرفا شقِّها من ناحيتَيها، لكلِّ عينٍ مُؤقانِ، وفيه تسعُ لغاتٍ: مُؤْقٌ ومَأْقٌ ومُوقٌ ومَاقٌ مهموزانِ وغيرَ