السِّجنِ ولم يتَأَنَّ كما قال له: ﴿ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ﴾ [يوسف: ٥٠] لا أنَّه أراد دَعوَة المرأةِ ومُراجَعَتها.
قوله في «الموطَّأ» عن ابنِ عمرَ: «فيُصلِّي على النَّبيِّ ﷺ ويدْعُو لأبي بَكرٍ وعُمرَ»، كذا لكافَّة رُوَاة «الموطَّأ»، ورواه يحيى: «وعلى أبي بَكرٍ وعمرَ»، وعند ابنِ وضَّاحٍ كما للجماعَةِ.
وفي (باب طَرْح جِيَفِ المُشرِكين): «جاءَت فاطِمةُ وأخَذَته من ظَهْرِه -يعني: ما طرَحَه المُشرِكُون عليه من سَلا الجَزُور- ودعَت على من صنَع ذلك، فقال: اللهم» [خ¦٣١٨٥]، كذا لهم، قال القابسيِّ: المحفوظُ: «ودعا رسولُ الله ﷺ»، وكذا جاء في غَيرِ هذا الباب [خ¦٢٤٠].
قال القاضي: وقد جاء أيضاً: «فأقبَلَت تسبُّهم» [خ¦٥٢٠] فلا يبعُد أنَّ في سَبِّهم دُعاؤُها عليهم، ثمَّ دعا النَّبيُّ ﷺ بعد ذلك أيضاً، فتصِحُّ الرِّوايتان.
قوله: «من ترَك كلًّا أو ضيَاعاً فأنا ولِيُّه فَلأُدْعَى لهُ» [خ¦٦٧٤٥] كذا الرِّواية، قيل: صَوابُه: «فلأُدعَ له»، وعندي [بالجَزمِ].
وفي (بابِ من لم يتَوضَّأ من لحَمِ الشَّاة): «يحتَزُّ من كتِفِ شاةٍ فدُعِي إلى الصَّلاة» [خ¦٢٠٨] كذا لجميعِهم، وعند القابسيِّ: «فدعا»، وهو وهمٌ.
الدَّال مع الغَين
٧٣٣ - (د غ ر) قوله: «عَلامَ تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ» [خ¦٥٧١٣] بفَتحِ التَّاء وسُكون الدَّال، هو غمزُ الحَلْق من العُذْرَةِ، وهو وجَع يهِيجُ في الحَلْقِ، وهو الذي يُسمَّى بسُقُوط اللَّهاةِ.
٧٣٤ - (د غ ل) وقوله: «يتَّخِذْنَه دَغَلاً» بفَتحِ الدَّال والغَينِ؛ أي: خِداعاً وسَبباً للفَسادِ، وأصلُ الدَّغَل الشَّجرُ الملتفُّ.
٧٣٥ - (د غ ف) وقوله: «نُدَغْفِقُه دَغْفَقَةً» هو الصَّبُّ الشَّديد.
الدَّال مع الفَاء
٧٣٦ - (د ف أ) «الدِّفْءُ» [خ¦٦٥/ ١٦ - ٦٨٤٤] و «يَستَدفِئ» هو من السَّخانةِ، وزمانٌ دَفِيءٌ مَمدودٌ، وقد دفُؤ ودفِئ الرَّجلُ فهو دَفْآن، وكلُّ ما استَدفَأتَ به فهو دِفْءٌ.
٧٣٧ - (د ف ع) وقوله: «فتَدفَع دَفْعَةً من دَمٍ» بفتح الدَّال؛ أي: مرَّة واحدَة.
وقوله: «مَدفُوعٌ بالأبْوابِ» من الدَّفعِ المَعلُومِ؛ أي: مَردُودٌ مُستَحقَرٌ، محجُوبٌ عن دُخولِ أبوابِ أهلِ الدُّنيا وأصْحابِ الحَوائجِ.