للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالله» أنَّه به عائذٌ، أو أن يكونَ معوذٌ فاعلاً موضعَ مفعولٍ، كما قالوا: سرٌّ كاتمٌ، و «ماءٌ دافق».

وقوله: «كان يعوِّذُ نفسَه بالمعوِّذَتينِ» * [خ¦٥٧٤٨] بكسرِ الواوِ؛ هما سورةُ الفلقِ والنَّاسِ؛ أي: يَرقِي نفسَه بقراءتِهما.

١٦٩٩ - (ع و ر) قوله: «ولا ذاتُ عَوارٍ» [خ¦١٤٥٥]، و «يوجدُ به العيبُ أو العَوَارُ» بفتحِ العينِ والواوِ؛ هو العيبُ، ويقال: بضمِّها أيضاً، وأمَّا في العينِ فهو العُوَّارُ -بضمِّ العينِ وتشديدِ الواوِ- وهو كثرةُ القذا فيها، وأمَّا إصابةُ إحداهُما فهو العَوَارُ بالضَّمِّ مخففَّ الواوِ، والعَوَرُ أيضاً: العَيبُ، وكلُّ معيبٍ: أعورُ، والأنثى: عوراءُ، والكلمةُ العوراءُ؛ القبيحةُ.

و «العاريَّة» [خ¦٥١/ ٣٦ - ٤١١٦] بتشديدِ الياءِ؛ ما يُتداوَل بينَ النَّاسِ من المتاعِ للانتفاعِ مدَّةً منه، واشتقَّت من التَّعاورِ؛ وهو التَّداولُ بغيرِ عِوَضٍ، وهذا هو المشهورُ، وقد ذكر فيه تخفيفُ الياءِ، وهو من ذواتِ الواوِ، وقال بعضُهم: إنَّها مشتقَّةٌ من العارِ؛ وهو ما يعابُ به المرءُ من الأفعالِ القبيحةِ.

١٧٠٠ - (ع و ز) قوله: «فأعْوَزَ أهلُ المدينةِ من التَّمرِ» [خ¦١٥١١] أي: فقدُوه واحتاجُوا إليه، يقال: أعوزَ الرَّجلُ إذا احتاجَ، والاسمُ: العَوَزُ، ورجلٌ مُعْوِزٌ؛ فقيرٌ.

١٧٠١ - (ع و ل) قوله: «إن المُعْوَلَ عليه» بسكونِ العينِ، كذا الرِّواية عندَنا، وهو الصَّوابُ أي: المَبكيُّ عليه، وكما قال في الحديثِ الآخرِ: «إنَّ الميِّتَ يعذَّبُ بما نِيحَ عليه» * [خ¦١٢٩٢]، و «ببكاءِ أهلِه عليه» [خ¦١٢٨٦]؛ يقال: أعْولَتِ المرأةُ؛ إذا بكَت بصوتٍ، تعوِّل إعوالاً، وقد رواه بعضُهم: «المعَوَّلَ عليه» والأوَّلُ أوجه لكن حكى بعضُ أهلِ الُّلغة: عوَّل وأعوَل.

ومنه: «فعوَّلْت حفصة … وعَوَّلَ صُهَيبٌ» كذا الرِّوايةُ هنا، ولابنِ الحذَّاءِ: «أعْولَت» فيهما على ما تقدَّمَ، والاسمُ: العَولُ، وأمَّا العَوْلُ في الفرائضِ؛ فهو ارتفاعُ حسابِها، والعَوْلُ: الزِّيادةُ، وقيل ضدُّه.

وقوله: «فأخَذَ … المِعوَل» [خ¦٤١٠١] بكسرِ الميم؛ آلةُ الحفرِ.

وقوله في الخبرِ الآخرِ: «وبالصِّياحِ عَوَّلُوا علينا» [خ¦٤١٩٦] قد يكونُ من الصِّياحِ والعَويلِ، والأشبَه هنا أن يكونَ من التَّعويلِ؛ وهو الاحتمالُ، يقال: عوَّلَ عليه في أمرِه؛ أي: احتَملَ عليه.

وقوله: «من عالَ جاريتَينِ»، وقوله: «وأدَّبها» [خ¦٩٧]، و «عالَها» [خ¦٢٥٤٤] فمعناه مانَهُنَّ وقامَ بنفقتهنَّ وما يَحْتَجنَ إليه، وأصلُه من العَولِ؛ وهو القُوتُ، ومنه في

<<  <  ج: ص:  >  >>