للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حرف الزَّاي مع سائر الحروف

الزَّاي مع البَاء

٩٢٩ - (ز ب ب) قوله: «زَبِيبَتان» [خ¦١٤٠٣] بفَتحِ الزَّاي، هما الزَّبَدَتان في جَانِبَي شِدقَي الحيَّةِ من السَّمِّ، وتكون في جانِبَي شِدقِ الإنْسانِ عند كَثرةِ الكَلامِ، وقيل: هما نُكتَتان على عَينَيه، وهو أشدُّهما أذًى، قال القاضي : ولا يَعرِف أهلُ اللُّغة هذا الوَجهَ، وقال الدَّاوديُّ: هما نابان يَخرُجان من فِيهِ.

وفي حَديثِ الأسْودِ هادِمِ الكَعبَةِ، والطَّاعة للأئمَّةِ: «حَبشِيٌّ كأنَّ رَأسَه زَبيبةٌ» [خ¦٦٩٣] قيل: لسَوادِه، وقيل: شبَّه جُعودَةَ شَعرِه بالزَّبيبِ؛ أي: كأنَّ تَفَلْفُل شَعرِه كلُّ واحدةٍ منها زَبِيبة، وهو الوَجهُ، ولهذا خُصَّ بهذا الوَصفِ الرَّأسُ.

٩٣٠ - (ز ب د) قوله: «وإن كانَت كزَبدِ البَحرِ» [خ¦٦٤٠٥] هو رَغوةُ مائِهِ عند تموُّجه واضْطِرابه.

٩٣١ - (ز ب ر) قوله: «فزَبَرَني أَبي» [خ¦٣٠٧١]، و «فزَبَره ابنُ عمرَ» أي: زجَرَه ونهاه وأغلَظ له في القَولِ، وقد رواه بعضُهم: «زجَرَه» [خ¦٥٩٩٣] بمَعناهُ، وقوله: «الضَّعيفُ الذي لا زَبْرَ له» أي: لا عَقلَ له، وقيل: الذي ليس عنده ما يعتَمد عليه، وقيل: الذي لا مال له، وفسَّره في كتاب مُسلمٍ: «الذين فيكم تبَعاً، لا يَتبَعونَ أهلاً ولا مالا».

٩٣٢ - (ز ب ل) قوله في تَفسيرِ العَرَقِ: «إنَّه الزَّبِيل» [خ¦١٩٣٧] كذا بفَتحِ الزَّاي وكَسرِ الباء، وفي رواية: «الزِّنْبِيل» بكَسرِ الزَّاي وزيادةِ نُونٍ، وكِلاهُما صحِيحٌ، هي القُفَّة الكبيرةُ ونحوُها.

٩٣٣ - (ز ب ن) قوله: «نهَى عن المُزابَنَةِ في البَيعِ» [خ¦٢١٧١]، وفي الحَديثِ الآخر: «الزَّبْن» بفَتحِ الزَّاي وسُكون الباءِ هو من بيُوعِ الغَرَر؛ وهو بيعُ مُقدَّرٍ بكيلٍ أو وَزنٍ بصُبْرةٍ غير مُقدَّرةٍ، أو مقدَّرٍ وصُبرةٍ معاً، أو بيع صُبرتَين كلِّها من نوعٍ واحدٍ لا يُدرَى أيُّهما أكثَر، فإذا بان الفَضلُ جاز فيما يجوزُ فيه التَّفاضُلُ، وهو مأخُوذٌ من الزَّبْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>