شَتَّى»، ومنه قول الشَّاعر:
تَخِذْتُه من نَعَجاتٍ شِتٍّ .......................
أي: مختَلفةٍ، كذا أنشدَهُ أبو إسحاقَ الحربيُّ، وهو الصَّحيحُ، لا كما صحَّفَه بعضُهم: سِتٍّ من العَددِ.
ومعنى قولهِ في الأنْبياءِ: «أُمَّهاتُهم شَتَّى» كنايةٌ عن أزمانِهم واختِلافِهم، كالإخوةِ إذا كانتْ أمَّهاتُهم مُتفرِّقةً، وقد فسَّرناهُ في حرفِ العينِ.
٢١٥٤ - (ش ت ر) قوله: «في شَترِ العَينِ … الاجتِهادُ» هو انقلابُ جَفْنِها وانشقاقُه.
٢١٥٥ - (ش ت و) قوله: «في يومٍ شَاتٍ» [خ¦٢٦٦١] أي: في زمنِ الشِّتاءِ، ويكونُ أيضاً يومَ نزُولِه.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
حديث ابن أُبَيٍّ في الإفكِ: «فغضِبَ لعَبدِ الله رجلٌ مِن قَومهِ فشَتَما» [خ¦٢٦٩١] كذا لهم، ولابنِ السَّكنِ: «فشتَمَه» وهو الوَجهُ.
الشِّين مع الثَّاء
٢١٥٦ - (ش ث ن) في صِفَتهِ ﵇: «شَثْنَ الكفَّينِ والقدمَينِ» [خ¦٥٩١٠] أي: غليظَهما، وزعمَ أبو عُبيدٍ أنَّه مع قِصرِهما، وقد رَدَّ عليه هذا غيرُه، وإنَّما هو غِلَظُهما دون قِصَر، وقد جاء في بقِيَّة صفتِهما ضِدُّ ما قال أبو عُبيدٍ، قوله: «سَائلُ الأطرافِ» وليسَ الشَّثَنُ في الرِّجالِ بعَيبٍ خِلَاف النِّساءِ.
الشِّين مع الجِيمِ
٢١٥٧ - (ش ج ب) قوله «في عَزْلاءِ شَجْبٍ»، و «قامَ إلى شَجْب … ماء» بسُكونِ الجيمِ وفتحِ الشِّينِ، هو ما قَدُمَ من القِرَبِ، مثل الشَّنِّ، كما قال في الرِّوايةِ الأُخرَى: «إلى شَنٍّ» [خ¦١٨٣]، وقد ذكَرنا في حَرفِ السِّينِ من وَهِم فيه [الاخْتلاف والوَهم].
وقوله: «يُبرِّدُ لِرسولِ الله ﷺ الماءَ في أَشْجَابٍ له» مثلُه، جمعُ: شَجْبٍ، وفسَّرهُ بعضُهم بأنَّها الأعوادُ الَّتي يُعلَّقُ منها الماءُ، وهذا صحيحٌ في العَربيةِ، لكنَّه لا يصلُحُ في هذا الحَديثِ، لقَولهِ بعدُ: «على حِمارةٍ له»، وهذه هي الأعوادُ الَّتي تُسمَّى أيضاً بالأشجَابِ، واحدُها: شَجْبٌ، وتُسمَّى: الحِمارُ أيضاً، فإنَّما أرادَ في هذا الحَديثِ قِرَباً بالِيةً له معلَّقةً على هذه الحِمارَةِ.
وقوله: «وإنَّ ثِيابي لَعلَى الِمشْجَبِ»، و «رداؤُه … على المِشْجَبِ» هي أعوادٌ تُوضَعُ عليها الثِّيابُ، ويُقال لها: الشِّجابُ أيضاً.
٢١٥٨ - (ش ج ج) قولها: «شجَّكِ أو