قولُ مسلمٍ:«فيقذِفُونه إلى قُلُوبِ الأعتِياءِ» كذا عندَ الطَّبريِّ: بالعينِ المهملَةِ وتاءٍ باثنتين فوقَها، وعند العُذْريِّ:«الأغنِياءِ» بالمعجمةِ ونونٍ؛ وكلاهُما وهمٌ، وصوابُه روايةُ السَّمرقنديِّ ومن وافَقَه، «الأَغبِياءِ» بالمعجمةِ والباءِ بواحدةٍ؛ أي: العامَّةِ والجهلةِ الذين لا يفهَمون العلمَ، ويدلُّ عليه قولُه آخرَ الكلامِ:«وقَذفِهم بها إلى العَوَامِّ الذين لا يعرِفون عُيُوبها».
العينُ مع الجيمِ
١٥٨٧ - (ع ج ب) قوله: «إلَّا عَجْبُ الذَّنَبِ»[خ¦٤٩٣٥] بفتحِ العينِ وسكونِ الجيم وآخرُه باءٌ بواحدةٍ، ويقالُ بالميم أيضاً، وكذا رواه بعضُ رواةِ القَعنبيِّ في «الموطَّأ»، هو العظمُ الحديدُ أسفلَ الصُّلبِ، وأعلى ما بين الأليَتينِ ومكانُ الذَّنبِ من ذواتِ الأربعِ من الحيوانِ.
وقولُه:«عَجِب ربُّكم»[خ¦٣٠١٠]، و «عَجِب من فِعلِكما»[خ¦٣٧٩٨] مثلُ قولِه تعالى: ﴿بَلْ عَجِبْتَ﴾ [الصافات: ١٢] على قراءَة من رَفعَ، قيل: عَظُمَ ذلك عنده، وقيل: عَظُمَ جزاؤُهُ؛ فسمَّى الجزاءَ عَجَباً.
١٥٨٨ - (ع ج ج) قوله: «عَجَاجَةُ الدَّابَةِ»[خ¦٤٥٦٦] أي: غُبارُها الذي تُثيره حوافُرها؛ بتخفيفِ الجيمِ.
١٥٨٩ - (ع ج ر) قوله: «مُعتَجِرٌ بعِمَامتِه»[خ¦٤٠٧٢] هو ليُّها فوقَ الرَّأسِ، دون حَنَكٍ، مأخوذٌ من مِعجَرِ المرأةِ، وهو ليُّها له على رأسِها، وحكى الحربيُّ أنَّه: إرخاءُ طرفيِّ العِمامةِ أمامَه، أحدُهما عن يمينِه والآخرُ عن شِمالِه.
وقولُه:«أَذكر عُجَرَه وبُجَرَه»[خ¦٥١٨٩] العُجَرُ: العُقَدُ تَجتمِعُ في الجَسدِ، وقيل في الظَّهرِ، والبُجَرُ مثلُه، وقيل: في البطنِ، ومعناه: أذكرُ عيوبَه، وقيلَ: أسرارَه، وقد قدَّمناه في حرفِ الباءِ مستوعَباً.
١٥٩٠ - (ع ج ز) قوله: «عَجُزُ المسجِدِ»، و «على عَجُزِ الرَّاحلةِ»[خ¦٦٢٢٨] و «عَجُزُ النَّاقةِ» أي: مؤخِّرُه، وعَجُزُ كلِّ شيءٍ مؤخَّرُه، بفتحِ العينِ وضمِّ الجيمِ، وأعجازُ الأمورِ أواخرُها، وكذلك عَجُزُ الدَّابةِ والرَّجُلِ، ومنه:«فقَعَدتُ على عَجُزِها» يعني النَّاقةَ؛ أي: مؤخَّرَها، ويقالُ للمرأةِ عَجِيزَتُها، قال ابنُ سراجٍ: ولا يُقالُ للرَّجلِ، وحكَى المظفَّريُّ في كتابِه أنَّه يقالُ: عَجِيزةُ الرَّجلِ أيضاً يقال: عَجُزٌ وعَجْزٌ وعَجَزٌ وعُجْزٌ.
وقوله:«إنَّ عَجُوزاً من عُجُز يَهود»[خ¦٦٣٦٦] بضمِّ العينِ والجيمِ؛ جمعُ: عَجوزٍ.