قُسطُ أظفارٍ ولا جزعُ أظفارٍ على الإضافةِ، ولا له وجْهٌ.
وقوله في تَقسيمِ الحَديثِ:«وأضْرابِهِم من حُمَّالِ الآثار» كذا قاله مُسلمٌ، والوجه: ضُرَبائهم؛ لأنَّ ضرباً قَلَّ ما يُجمَع على أضْرَابٍ، والضَّربُ: المِثلُ والشِّبهُ.
وقوله في المُستَحاضَة:«تَغْتَسِل من ظُهْرٍ إلى ظُهْرٍ» كذا روايةُ مالكٍ وغيرِه بغَيرِ خِلافٍ بالمُعجمةِ، قال مالكٌ:«وأظُنُّه مِن طُهْرٍ إلى طُهْرٍ» يريد بالمُهملَةِ، وأنَّه صُحِّف على سَعيدٍ فيه، وكذا ردَّه ابنُ وضَّاحٍ، وقد رُوِي عن سَعيدٍ ما يصَحِّحُ تأويلَ مالكٍ، قال:«إذا انْقطَع عنها الدَّم»، ورُوِي عنه أيضاً ما يُصحِّحُ الرِّوايةَ الأولى، قال:«عند صلاة الظُّهر».
قوله:«هذا اليومُ الذي أظْهَر الله فيه موسى على فِرعونَ» كذا لابنِ السَّكنِ، ولكافَّة الرُّواةِ:«أظفر»[خ¦٣٩٤٣]، وهما مُتقارِبان، والأوَّل أوْجَه؛ لقوله:«على»، وإنَّما يُعَدَّى ظَفِرْتُ بالباء.
فصلُ تَقييدِ أسْماءِ البُقَعِ
(ظَفارِ)[خ¦٤١٤١] مدينةٌ باليمنِ، بفتح الظَّاء وتخفيف الفاء وآخرُها راءٌ، قال أبو عُبيدٍ: هو مَبنِيٌّ على الكسرِ، مثلُ حَذَامِ، وقال غيرُه: سبيلُها سبيل المؤنَّثِ لا ينصَرِف، ويرفَع وينصَب.
(مَرُّ ظَهْران) بفتحِ الميمِ وشدِّ الرَّاء، وتصريفها بوجُوه الإعراب، وفتح الظَّاء وسُكون الهاء، ويقال:(مَرُّ الظَّهْران)[خ¦٤٩٠] أيضاً، و (الظَّهْران) مفرداً دون (مَرِّ)، وهو على بريدٍ من مكَّةَ، وقال ابنُ وضَّاحٍ: على أحدٍ وعشرينَ ميلاً، وقيل: على ستَّة عشر ميلاً، قال ابنُ دُرَيد: ظَهْران مَوضعٌ، قال بعضُهم: ابنُ وضَّاحٍ يقول: (مَرَّ ظَهْران) بفتح الرَّاء على كلِّ حالٍ مثل حَضْرَمَوت.
فصل مُشكِل الأسْماءِ والأنْسابِ والكُنى في هذا الحرفِ
(ظُهَير بن رافعٍ) بضمِّ الظاء مُصغَّر. و (أبو ظَبْيان) بفتح الظَّاء وتَقديمِ الباء بواحِدَة.
و (أبو ظِلَال -بكسر الظَّاء وتخفيفِ اللَّامِ- عن أنسِ بنِ مالكٍ)[خ¦٥٦٥٣]، وروَاه ابنُ السَّكن:(أبو هِلَالٍ) بالهاءِ.