منَ الحيوان الذي يضعُف عن السَّير مع غَيرِه، وهو الأعرجُ الذي يَغمِز برِجْلِه، وقيل:«ظَلَعَهُم»: ذَنبهُم، ورواه ابنُ السَّكنِ:«هَلَعَهُم»، والهَلَعُ: الحِرصُ وقِلَّةُ الصَّبرِ.
«وأعُوذُ بك من ظَلَعِ الدَّينِ وغَلَبَةِ الرِّجَالِ» كذا رُوِي في مَوضعٍ عن الأَصيليِّ، ووهَّمه بعضُهم، والمعروفُ ما لِغَيرِه:«ضَلَعِ»[خ¦٢٨٩٣] بالضَّاد، وهو ثِقَلُه وشِدَّته، وتُخرَّج روايةُ الأصيليِّ على ما تقدَّم من الاختلاف لأهل اللُّغة في ظَلَعِ الدَّابة، وكذا جاء في بَعضِ نُسَخ البُخاريِّ في خَبرِ الحُوتِ:«فعَمِدْنا إلى ظِلَعٍ من أظْلاعِهِ» بظاءٍ في بَعضِ الأحاديثِ، وهو وَهمٌ، وصَوابُه ما جاء في سَائرِها:«ضِلَع من أظلاعِه»[خ¦٤٣٦١] بالضَّاد.
وقوله في الحائضِ:«نُبْذَة من قُسْطٍ وأظْفارٍ» كذا في رِوايَة بَعضِهم، وكذا في حَديثِ الحادَّة لجمِيعِهم [خ¦٥٣٤٣]، وفي بَعضِها:«أو أَظْفارٍ»، وروَاه أكثرُ رُوَاة الصَّحيح في أكثرِ الأبوابِ:«قُسطِ أظْفَارٍ»[خ¦٣١٣]، والصَّحيحُ الأوَّلُ، وهما نوعان من البَخور.
وفي حديث الإفْكِ:«عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ أَظْفَار» كذا عند البُخاريِّ في كتاب الشَّهاداتِ [خ¦٢٦٦١] والتَّفسيرِ [خ¦٤٧٥٠] والسِّيرِ [خ¦٤١٤١]، وفي رِوايَةِ الباجيِّ عن مُسلمٍ، وللأَصيليِّ وأبي الهيثمِ في كتاب السِّير:«جَزْعِ ظَفَارِ»[خ¦٤١٤١][خ¦٤٧٥٠]، وكذا لكافَّة رُوَاة مُسلمٍ، وقال غيرُ واحدٍ: وهو صَوابُه، «قُسْطُ ظَفَارِ»، مَنسوب إلى مدينةٍ باليمن يقال لها: ظَفَارِ، قال غيرُه: وكذلك الصَّوابُ عندهم: «جَزْع ظَفَار»، مَنسوبٌ إليها، قال ابن دُرَيد: الجزعُ الظَّفاريُّ مَنسُوبٌ إلى ظَفَارِ، وأنشَد:
قال القاضي ﵀: أمَّا في الجَزْعِ فلا يصِحُّ فيه غيرُ هذا، وأمَّا القُسطُ فيصِحُّ فيه الإضافةُ مثل هذا بياءِ النِّسبة، أو بالإضافَة إلى ظَفَارِ، ويصِحُّ فيه: وأظفار عطفاً، ويصِحُّ فيه: أو أظفار على الإباحة والتَّسوية، والقُسطُ بخورٌ مَعلُوم، وكذلك الأظفارُ، قال في «البارع»: الأظفارُ شَيءٌ من العطرِ شَبِيهٌ بالظُّفُر، ولا يصحُّ