قوله:«من قاتَل تحتَ رايةِ عُمِّيَّة يغضبُ لعصَبةٍ، أو يدعُو لعَصَبَة أو ينصرُ عَصَبَةً» كذا جاءَ في روايةِ الكافَّةِ عن مسلمٍ، في حديثِ شيبانَ بن فرَّوخٍ؛ بالعينِ والصَّادِ المهملتَين، كما في سائرِ الأحاديثِ بعدُ، ووقعَ هنا عندَ العذريِّ في الحرفينِ الأوَّلين:«غَضَبِهِ» بالغينِ والضَّادِ المعجمتَينِ وكسرِ الباءِ وهاءِ الإضافةِ، والأوَّلُ أوجهُ وأصوبُ.
وقوله في (بابِ النَّومِ قبلَ العشاءِ): «فَخَرج علينا رسولُ الله ﷺ يَقطُر رأسُه ماءً، واضعاً يده على رأسِه -ثمَّ قال: - لا يعصِّر ولا يَبطِشُ» كذا لهم، وعند الحَمُّوييِّ والمستَمليْ:«لا يقصِّرُ»[خ¦٥٧١] بالقافِ، وكذا لرواةِ مسلمٍ؛ أي: لم يَضُمَّ أصابعَه ويَجمَعْ شعرَه في كفِّه، بل كان عَصرُه للماءِ بشدِّ أصابِعِه على رأسِه، كما ذُكرَ في الحديثِ لا غيرُ، ومعنَى «لا يقصِّر»: لا يتركُ فعلَه، وقيل: معنَى لا يعصِّرُ؛ أي: لا يبطِّئُ.
وقوله:«بايَعنا رسُولَ الله ﷺ على أن لا نُشرِك بالله -وفي آخرِه- ولا نَعصِي بالجنَّة»[خ¦٣٨٩٣] كذا لأبي ذرٍّ والنَّسفيِّ وابنِ السَّكنِ والأَصيليِّ بالعينِ، وعندَ القابسيِّ:«ولا نقضِي بالجنَّةِ» بالقافِ والضَّادِ المعجمةِ؛ أي: لا نحكمُ لأحدٍ من قِبَلِنا بها، ونقطعُ له بذلكَ، قال القابسيُّ: هو مشكلٌ في كتابِ أبي زيدٍ، قال القاضي ﵀: الصَّوابُ: «نَعصِي» على نصِّ التِّلاوةِ، وتقديرُه: بايعناه بأنَّ الجنَّة ثوابَنا إن التزمنَا ذلك.
وفي باب:«من حَلَف ألا يشربَ نبيذاً فشرب طِلَاءً أو سَكَراً أو عسلاً لم يحنَثْ» كذا لابنِ السَّكنِ، وللباقِين:«أو عَصِيراً»[خ¦٨٣/ ٢١ - ٩٩٢١] مكانَ: «عَسَلاً».
العينُ مع الضَّادِ
١٦٦٦ - (ع ض ب) ذكرَ: «المعضوبَ الجسدِ» وهو الزَّمِنُ الذي لا حَرَاك به.
وقوله:«ولا عَضبَاءَ» أي: مكسورةَ القرنِ الواحدِ، والذَّكَرُ: أعضَبُ، وذَكرَ:«العَضْباء»[خ¦٢٨٧١] ممدودٌ اسمُ ناقةِ النَّبيِّ ﷺ باسمٍ لها سُمِّيت به، وليسَ من هذا، قال الخليلُ: العَضْبُ: القَطْعُ، وناقةٌ عضباءُ؛ مَشقوقةُ الأذنِ، قال الحربيُّ في الحديثِ:«كانَت للنَّبيِّ ﷺ ناقةٌ تُسمَّى العَضباءُ لا تُسبَقُ … »[خ¦٢٨٧٢] الحديثُ، وكذا رواهُ مالكٌ في أكثرِ حديثِه، ومن روايةِ مصعبٍ عن مالكٍ:«كانَتِ القَصواءُ» وذكرَ مثلَه، وفي الحديث:«خَطَب النَّبيُّ ﷺ على ناقَتِه الجَدْعَاء»، ومثلُه في حديثِ الهجرةِ [خ¦٤٠٩٣]، وفي حديثٍ