قوله في ساعةِ الجُمعةِ:«وأشار بيَدِه يُقلِّلُها»[خ¦٩٣٥] كذا هي في جميعِ الرِّواياتِ والأُمَّهات، وعند السَّمرقَنديِّ:«يَقلِبُها»، وهو وَهمٌ، وقد فسَّرها في الحَديثِ الآخر:«يُزَهِّدُها»[خ¦٦٤٠٠]؛ بمعنَى «يُقلِّلُها».
وفي حَديثِ المُنذرِ بنِ أبي أُسَيدٍ حين وُلِد:«فأَقلَبُوهُ-وفيه: - أَقلَبنَاهُ يا رسول الله» كذا جاءَت فيه الرِّواياتُ في كتاب مُسلمٍ، صَوابُه في كلِّ هذا:«قلَبْناه»[خ¦٦١٩١] أي: رَدَدناه وصَرفْناه، ولا يقال فيه: أقلَب.
وفي (بابِ دُعاءِ الإمامِ علَى من نكَث عهداً): «إنَّ فُلاناً يَزْعُم أنَّك قُلتَ بعد الرُّكوعِ»[خ¦٣١٧٠] كذا لهم، وعند القابِسيِّ وعُبدُوس:«أنَّك قنَتَّ».
القَاف مع المِيمِ
١٩٤٨ - (ق م ح) قوله: «أشربُ فأتَقمَّح-في رِوايَة من روَاه بالميم، قال البُخاريُّ: - وهو أصحُّ»[خ¦٥١٨٩] يريدُ من رِوايَة النُّون [خ¦٥١٨٩]، وكِلاهُما صحِيحٌ، ومعناه: لا يقطَع عليَّ شربي؛ أي: أنها تشرَب حتَّى تروَى، وقد يكون من الشُّرب فوق الحاجَة، كما يجيء في تَفسيرِ:«أتقنَّح» بالنُّونِ.