عِظةً، وأصلُ النَّكالِ: الامتناعُ؛ أي: إنَّه يمتنعُ عن ذلكَ بسببِهَا.
ومنه:«كالمنكِّلِ لهم»[خ¦٦٨٥١] أي: المعاقبِ.
١٣٤٨ - (ن ك ص) قوله: «فتلكَّأَتْ ونَكَصَتْ»[خ¦٤٧٤٧]، و «فنكَصَ … على عقِبِه»[خ¦٦٨٠]، و «ينكُصُ على عقِبَيه»، و «نكَصْتُ على عقِبي» أي: رجع إلى ورائِهِ.
١٣٤٩ - (ن ك س) قوله: «تعِسَ عبدُ الدِّينارِ والدِّرهم … وانتَكَس»[خ¦٢٨٨٧] بسينٍ مهملةٍ بفتحِ التَّاءِ والكافِ؛ أي: لا يستقلُّ من سقطتِهِ حتَّى يسقطَ أخرى، وقيل: لا يزال منكوساً في سِفال، -كذا روايتنا:«في سِفال» - وذكره بعضُهُم:«انتكشَ» بالشِّينِ المعجمةِ، وفسَّره بالرجوعِ، وجعلَهُ دعاءً له لا عليه، قال: دعا له بالرجوعِ عن حرصِهِ، ثمَّ أكَّد ذلك بقوله:«وإذا شِيكَ فلا انتقَشَ»[خ¦٢٨٨٧] ليَثْبُتَ في طريقِهِ، ولا ينهضَ في طلبِهِ المذمومِ، وهذا ضدُّ المفهومِ من الحديث، بل هو دعاءٌ عليه، ولفظٌ مستعملٌ في ذلك.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله:«فرفع إصبعَه إلى السَّماء ويَنكُتُها إلى النَّاس» كذا روايتنا بتاءٍ باثنتَينِ فوقَهَا؛ قال بعضُ المُتقِنين: صوابُهُ: «يَنْكُبُها» بباءٍ واحدةٍ، ومعناه: يردُّها ويقلِّبُها إلى النَّاسِ مشيراً إليهم؛ لأنَّه ﷺ كان راكباً.
وقوله:«أخافُ أن تُنْكِرَه قلوبُهم»[خ¦١٥٨٤] كذا لجماعتِهِم، وعند الهَوزنيِّ:«ينكَهَ» بفتحِ الكافِ والهاءِ، والمعروف الأوَّل، لكن قد رواهُ صاحبُ «الدَّلائل» كذلك، وقال: إنَّ الهاءَ منقلبةٌ من همزةٍ، يقال: نَكَأْتُ القَرْحَةَ أنْكَأُها؛ إذا قَشَرْتَها، يريدُ أخافُ أن يوغِرَ فعلي صدورَهم، ويوجعَ قلوبَهُم.
وقوله في حديثِ عُبيدِ الله بن مُعاذٍ:«هجمتْ عينُكَ ونُكِهتْ» كذا جاءَ على ما لم يسمَّ فاعلُهُ، ولا ذُكِرَ المفعولُ وهو مختلٌّ، ولعلَّه:«ونُهِكَتْ نفسُكَ» أي: أثَّرَ فيها ذلك وأضعفَها، يقال: نَهَكَهُ المرضُ؛ إذا أضعَفَهُ وأذهبَ لحمَهُ.