٨١٧ - (ر ج ع) قوله: «كان يقول بالرَّجْعةِ» يعني مَذهبَ الشِّيعةِ، في رجُوعِ عليٍّ إلى النَّاسِ آخر الدُّنيا ومُلكِه الأرْضَ، وكذا ضَبَطْناه بفَتحِ الرَّاء، وكذا قاله أبو عُبيدٍ، ورجْعة المُطلَّقة فيها الوَجهان والكَسرُ أكثَرُ، وأنكَر ابنُ مَكيٍّ الكسرَ، ولم يُصِب.
وقوله:«فرجَّع كما رَجَّعت» * [خ¦٤٢٨١] مُشدَّد الجيم؛ أي: رجَّع صوتَه في القِراءَة وردَّدَه.
وقوله:«فاسْتَرجَع»[خ¦١٠٨٤] أي: قال: إنَّا لله وإنَّا إليه راجِعُون.
وقوله:«أو أن يَرجِعَه إلى أهْلِه» * [خ¦٣١٢٣] بفتح الياء ثُلاثِيٌّ، أي: يردَّه، وحكَى ثَعلَب فيه: أَرْجَعَه أيضاً رُباعِيٌّ.
و «غَزوَة الرَّجيع»[خ¦٦٤/ ٢٨ - ٦٠٢٦] مَشهُورَة، سُمِّيت بذلك باسمِ المَوضِعِ، وهو ماءٌ لهُذَيل.
وقوله:«ولا تَسْتَنْجُوا بِرَجِيعٍ» هي العُذرَة، سُمِّيت بذلك لرُجُوعِها إلى الظُّهورِ بعد كَونِها في البَطنِ، أو رجَع عن حالِه الأُولى بعد أن كان طعاماً أو عَلَفاً إلى غَيرِه، ورَجِيعٌ هنا بمَعنَى مَرجُوع.
وقوله:«عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفصةُ فلم أرجِعْ إليها ولم تَرجِع إليَّ شيئاً» أي: ترُدَّ عَليَّ كلاماً.
٨١٨ - (ر ج ف) وقوله: «يرجُفُ فُؤَادُه»[خ¦٣]، و «رجَف بهمُ الجَبَل»، و «رجَفتِ المَدينةُ رَجْفَة»، و «أصَابَتني رَجْفَة»، كلُّه الاضْطِراب، وقُوَّة الحَركةِ، والزَّلزَلة، و «ترجُفُ المدينةُ ثلاثَ رَجَفاتٍ»[خ¦١٨٨٠] منه، أي: يتحرَّك من فيها من الكُفَّار والمُنافِقِين لقُدوم الدَّجَّالِ، ويخوض بعضُهم في بعضٍ، والمُرجِفُون الذين يخُوضُون في أمُورِ الفِتَن، ويُشِيعُون أمرَ العَدُوِّ.
٨١٩ - (ر ج س) وقوله في الرَّوثَةِ: «إنَّها رِجْسٌ» أي: قَذَرٌ، وفي الحَديثِ الآخَرِ:«رِكْسٌ»[خ¦١٥٦]، وهما بمَعنًى، وكذلك رواه القابسيُّ في باب: الاسْتِنْجاء بالجيمِ وغيرُه بالكافٍ.
وقوله في لحُومِ الحُمرِ:«بأنَّها رِجسٌ»[خ¦٤١٩٨]، وفي رِوَايةٍ أُخْرى:«رِجسٌ أو نَجِسٌ» مثلُه، وفي الشَّيطانِ:«الرِّجْس النَّجِس»، وفي الخَمْرِ: ﴿رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾ [المائدة: ٩٠]، الرِّجس بالسِّين: اسمٌ لكُلِّ ما استُقذِر، وقد جاء الرِّجسُ بمعنَى المأثم والكُفر والشَّكِّ، وهو قوله تعالى: ﴿فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ﴾ [التوبة: ١٢٥]، وقيل نحوُه في قَولِه تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ [الأحزاب: ٣٣]، ويجيء بمَعنَى العَذاب أو العَمل الذي يوجِبُه،