صاحِبِه، ويحتَمِل أن يريدَ بقَولِه:«والله الموعد» أي: جزاؤُه أو لقاؤُه، و «واعَدْت … صوَّاغاً»[خ¦٢٠٨٩] أي: وافَقتُه على وَعدٍ، و «واعَدَاه غارَ ثَورٍ»[خ¦٢٢٦٣] مِثلُه؛ أي: جعَلَاه مِيعادَ اجتماعِهم معَه.
وقوله:«وإذا وعَدَ أَخلَفَ» يقال: وعَدتُ فلاناً، في الخيرِ وَعداً، والاسمُ منه العِدَةُ والمَوعِدُ، وأوعَدْتُه في الشَّرِّ إِيعاداً، والاسم منه الوَعِيدُ إذا لم يُذْكَرا، فإذا ذُكِرا قلتَ فيهما: وعَدْتُه خيراً، ووَعَدتُه شرّاً، ووعَدتُه بخَيرٍ، ووعَدتُه بشَرٍّ، وأوعَدتُه شرّاً وبشَرٍّ لا غير، وتوعَّدتُه تهدَّدتُه، قال أبو عُبيدٍ: الوَعدُ والمِيعادُ والوَعيدُ واحدٌ، والعِدةُ: اسمٌ مَنقُوص من الوَعدِ.
٢٤٠١ - (و ع ز) ذكَر مُسلِمٌ في حَديثِ الإفْكِ من رِوايَة يعقوبَ بنِ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ: «وقد نزلوا مُوعزِينَ في نَحْرِ الظَّهيرةِ» بالعين المُهملةِ والزَّاي، وروَاه بعضُهم بالرَّاء، ولا وجه له هنا، وصَوابُه ما في الرِّواياتِ الأُخرَى:«مُوغِرِينَ»[خ¦٤١٤١] بالغين المُعجمةِ والرَّاء، وقد فسَّره عبدُ الرَّزاقِ، قال:«الوَغرَةُ: شِدَّة الحرِّ» أي: نزَلُوا في الهاجرةِ.
٢٤٠٢ - (و ع ظ) قوله: «السَّعيدُ مَن وُعظَ بغَيرِه» أي: اعتبَر بما يحلُّ بسِوَاه من سوءِ حالِه، أو مُعاقَبتِه فلم يَفعَل فِعلَه؛ لئلّا يحلَّ به مِثلُه.
وقوله:«وهو يَعِظُ أخَاه في الحَياءِ»[خ¦٢٤] أي: يُؤنِّبُه ويزجُرُه في كَثرةِ ذلك، ومِثلُه:«ووُعِظَ القومُ بما وُعِظوا» أي: عُوتِبوا ووبِّخوا.
٢٤٠٣ - (و ع ك) قوله: «وُعِك سَهْل»، و «وُعِك أبو بكر»[خ¦١٨٨٩]، و «وُعكت»[خ¦٣٨٩٤]، و «جعَل يُوعَك-مضمُومُ الأول على ما لم يُسمَّ فاعلُه- وعْكاً شديداً»[خ¦٥٦٤٧] ساكن العين وتُفتَح، و «من وعْكِها»، قال أبو حاتم: الوَعْكُ: الحُمَّى، وقال غيرُه: هو ألَم التَّعبِ، وقال يعقوبُ: وَعكَةُ الشَّيءِ: دفْعَتُه وشِدَّتُه، وقال غيرُه: هو إرْعادُ الحُمَّى المريضَ وتحريكُها إيّاه، وقال الأصمعيُّ: الوَعكُ: شِدَّة الحرِّ، فكأنَّه حرُّ الحمَّى وشِدَّتها.
٢٤٠٤ - (و ع ي) قوله في الأنفِ: «إذا استُوعِيَ جَدْعاً» على هذه الرِّوايةِ؛ أي: استُؤصِل كما قال في الرِّوايةِ الأُخرَى: «استُوعِبَ» بالباء، وفي «المُوطَّأ»: «إذا أُوعِيَ جَدْعاً»، وعند بَعضِهم:«وعى»، وكِلاهُما من نَحوِ ما تقدَّم، ومِثلُه قوله في حَديثِ الزُّبيرِ:«فاستَوعَى له حَقَّهُ»[خ¦٢٧٠٨] أي: استَوعَبه.