الأخرى: «فنامَ رسولُ الله ﷺ حتَّى إذا انتصفَ اللَّيلُ أو قبلَه بقليلٍ -ثمَّ قال- استيقظَ رسولُ الله ﷺ» [خ¦١٨٣] ثمَّ ذكرَ قيامَه للصَّلاةِ.
وقوله: «ولكِنْ جهادٌ ونيَّةٌ» [خ¦١٨٣٤] كذا وقعَ فيها بغيرِ خلافٍ، وذكرَه أبو عُبيدٍ في كتابِ الأموالِ: «ولكِنْ جهادٌ وسُنَّةٌ».
وقوله في تفسيرِ الكافرينَ: «لم يقُلْ ديني؛ لأنَّ الآياتِ بالنُّونِ، فحُذِفَتِ النُّونُ» كذا للقابسيِّ، وهو خطأٌ، وصوابُه ما لغيرِه: «فحُذِفَتِ الياءُ» [خ¦٦٥/ ١٠٩ - ٧٣٥٧].
في (باب الحوضِ): «بينا أنا نائمٌ فإذا زُمرةٌ حتَّى إذا عرفتُهم» كذا للبلخيِّ عن الفِرَبريِّ، وهو وهمٌ، وصوابُه ما للجماعةِ: «بينا أنا قائمٌ» [خ¦٦٥٨٧] بالقافِ.
النُّون مع الياء
١٤٥١ - (ن ي أ) قوله: «أن تُلقى لحومُ الحُمُرِ نِيئةً ونضيجةً» * [خ¦٤٢٢٦].
وقوله: «في الثُّومِ النَّيِّءِ» [خ¦١٠/ ١٦٠ - ١٣٥٧] ممدودٌ مهموزٌ، وكذلك: «ما أُراه يعني إلَّا نِيئَه» [خ¦٨٥٤] النِّيئ: بكسرِ النُّونِ ممدودٌ مهموزٌ، ضدُّ النَّضيجِ والمطبوخِ، وأمَّا النَّيُّ: بتشديدِ الياءِ: فالشَّحمُ. وفي روايةِ ابن جريجٍ في البُخاريِّ: «ما يعني إلَّا نتْنَه» [خ¦٨٥٤].
١٤٥٢ - (ن ي ب) قوله: «فضحِكَ حتَّى بدَت أنيابُه» [خ¦١٩٣٦]، و «ضِرسُ الكافرِ أو نابُ الكافرِ» النَّابُ: السِّنُّ الذي خلفَ الرَّباعيَّةِ.
١٤٥٣ - (ن ي ل) قوله في التَّبرُّكِ بفضلِ وَضوءِ النَّبيِّ ﷺ: «فمِنْ نائلٍ وناضحٍ» يفسِّرُه قوله في الحديثِ الآخرِ: «فمَن أصابَ منه شيئاً تمسَّحَ به، ومَن لم يصِبْ أخذَ من فضْلِ بلَلِ أخيه» [خ¦٣٧٦] ونائلٌ هنا بمعنى: مدرِكٌ. نالَ ينالُ نيلاً، وأصلُه الواو.
وقوله: «لعلَّكَ نِلتَ من أمِّه» * [خ¦٦٠٥٠] أي: ذكرتَها بسوءٍ، وذكرَ «نَيْلَ المَعْدِنِ» وهو ما يُستخرَجُ ويُنالُ منه من ذهبِه أو فضَّتِه، أو غيرِ ذلك من فِلِذِّه، وسُمِّيَ العِرْقُ الذي يُستخرَجُ منه: نَيلاً لذلك.
١٤٥٤ - (ن ي ق) قوله: «مالكَ تنوَّقُ في قريشٍ وتدَعُنا».
فصل في مشكل أسماء المواضع والبقاع
(نَمِرة) بفتحِ النُّونِ وكسرِ الميمِ، موضعٌ بعرفةَ، وهو الجبلُ الذي عليه أنصابُ الحَرَمِ على يمينِكَ، إذا خرجْتَ من مأزمَي عرفةَ، تريدُ الموقفَ، قاله الأزرقيُّ، حيثُ ضُرِبَتْ قُبَّةُ النَّبيِّ ﷺ في حجَّةِ الوداعِ، وجاء أيضاً في حديثِ عائشةَ أنَّها كانتْ تنزِلُ من عرفةَ بنَمِرةَ، ونَمِرةُ أيضاً موضعٌ آخرُ بقُدَيدٍ.
(النَّقيع) [خ¦٢٣٧٠] بالنُّون: الموضعُ الذي حماه النَّبيُّ ﷺ والخلفاءُ بعدَه، وهو صدرُ