للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليه» أي: ممَّا لم يُؤخَذ بغَلبةِ جيشٍ ولا بحَربٍ، وأصلُ الإِيجافِ: الإسراعُ في السَّيرِ.

٢٣٤١ - (و ج هـ) قوله: «والطَّائفةُ الأُخرَى وجَاهَ العَدوِّ» * [خ¦٤١٢٩] بضمِّ الواوِ وكَسرِها.

وكذلك: «وعمرُ وِجَاهَهُ» أي: في مُقابَلته وتِلقَائه، وفي وَجهِه، والوجَاهُ والتِّجاهُ استِقْبالُ الشَّيءِ.

وقد ذكَرْنا قوله: «وعمرُ تُجاهَهُ» [خ¦٢٥٧١] في التَّاء [ت ج هـ].

وقوله: «وُجِّهَتْ لي أَرضٌ» أي: أُرِيت وجْهَها وأُمِرتُ باستِقْبالها وقَصدِها، والجِهةُ: النَّحوُ والمَقصدُ، ووَجَّهتُ إلى الشَّيءِ استَقبَلتُه وقصَدتُه، ومنه قوله: «وُجِّهَ نحوَ الكعبةِ» [خ¦٧٢٥٢]، والوجهَةُ كلُّ ما استَقبَلتَه، ومنه قوله: «خرَج وَجَّهَ هَا هُنا» [خ¦٣٦٧٤]، و «وَجَّهَ … نحو وادِ القُرَى» [خ¦٦٧٠٧] أي: تَوجَّه، وقيَّده بعضُ شيُوخِنا «وجْه» بالسُّكونِ؛ أي: هذه الجِهَة، ورجَّحه بعضُهم.

وقوله: «أين كنتَ تَوَجَّهُ؟ قال: حيثُ وَجَّهَنيَ ربِّي» أي: تُصلِّي وتُوجِّه وَجهَك.

وقوله: «هذا وَجْهي إليه» [خ¦٣٥٢٢] أي: قَصدِي.

وقوله: «ذُو الوَجْهَينِ لا يَكُونُ عِندَ الله وَجِيهاً» هو الَّذي يعرض لكلِّ طائفةٍ أنَّه معَها، وأنَّه عدوٌّ للأُخرَى، ويُبدِي لهم مَساوِئَهم، و «وجيهاً» ذا قدرٍ ومَنزلةٍ عند الله، يُقال من هذا: وَجُه الرَّجل بالضَّمِّ وَجَاهة بالفَتحِ.

وقوله: «وكان لعليٍّ حَياةَ فاطمةَ وَجْهٌ في النَّاسِ» [خ¦٤٢٤٠] أي: جَاه زائدٌ على قَدرِه لأجْلِها، فلمَّا ماتَت فقَد ذلك لفَقدِها، ومنه قوله: «أرى لك وَجهاً عند هذا الأميرِ» [خ¦٤٦٤٢].

وقوله: «فما يشاء أَحدٌ منَّا أن يَقتُلَ أحداً إلاَّ قتلَه، ما أحدٌ منهم يُوَجِّهُ إلينا شيئاً» أي: يأتي به ويقصُدُنا من مُدافَعةٍ وقتالٍ.

وقوله: «يُصلِّي في السَّفَرِ-يعني: النَّافلةَ- على رَاحلتِه حيثُ تَوجَّهتْ» [خ¦١٠٠٠] أي: ولَّت وجههَا أو قصَدت بسَيرِها، وافَق القِبلةَ أم لا، ومثله قوله: «وهو مُتوجِّهٌ إلى خيبَر» كذا روَيناه فيها؛ أي: قاصِداً ومُستَقبلاً بوَجهِه لها، ومثله قوله: «مُوَجِّهٌ» في الرِّوايةِ الأُخرَى، و «مُوَجِّهٌ نحو المَشرقِ»، و «مُتوجِّه إلى غيرِ القِبلةِ» [خ¦١٢١٧] أي: مُستَقبلٌ بوَجهِه غيرها، ويقال في هذا: مُوجِّه؛ أي: مُقابِل بوَجهِه خيبَر، ورجَّح بعضُهم هذا، ومنه في إشعارِ الهَديِ: «وهو مُوجَّه إلى القِبلَةِ» كذا لابنِ عيسَى، ولغَيرِه من شيُوخِنا من روَاة «المُوطَّأ»: «موجَّهٌ للقِبلَةِ» بالفَتحِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>