للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غيرِهِ فكقوله: «لولا الهِجرةُ لَكنتُ امْرَأً من الأنصارِ» [خ¦٣٧٧٩]، و «لولا حِدْثانُ قومِكِ بالكفرِ لأَتممْتُ البيتَ على قواعدِ إبراهيمَ» [خ¦١٥٨٣] وكثيرٌ مثلُهُ.

وتأتي بمعنى «هلَّا» إذا كانت بغيرِ جوابٍ، كقوله تعالى: ﴿فَلَوْلَا نَفَرَمِن كُلِّ فِرْقَةٍ﴾ [التوبة: ١٢٢] وكقوله في حديث معاذٍ: «فلولا صلَّيتَ بـ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: ١]» [خ¦٧٠٥]، وقوله في حديثِ خيبرَ: «لولا أمتَعْتَنا به» [خ¦٤١٩٦]، وقد تكونُ هنا (لا) زائدةً، وكذلك إذا لم تحتجْ إلى جوابٍ.

و (لوما) مثلُها في الوجَهين وسنذكرها بعد.

وأمَّا مجيئُها لوجوبِ الشَّيءِ لوجوبِ غيرِهِ فكقوله: «لَوْلا اللهُ ما اهْتَدَيْنا» [خ¦٢٨٣٦]، و «لولا المالُ الَّذي أحملُ عليه في سبيلِ الله ما حمَيتُ عليهِم من أرضِهِم شِبْراً» [خ¦٣٠٥٩]، و «لولا بنو إسرائيلَ لم يَخْنَزِ اللَّحْمُ، ولولا حَوَّاءُ لم تَخُنِ امرأةٌ زوجَها» [خ¦٣٣٣٠].

وأمَّا مجيئُها لامتناعِ الشَّيءِ لامتناعِ غيرِهِ فكقوله : «لولا أنْ أَشُقَّ على أُمَّتي لأمَرْتُهُمْ بالسِّواكِ لكُلِّ وُضُوءٍ» [خ¦٣٠/ ٢٧ - ٣٠٢٥]، و «لم أتَخَلَّفْ عن سَرِيَّةٍ» [خ¦٣٦]، و «لولا أنْ يقولَ النَّاسُ: زاد عمرُ في كتابِ الله لكتبْتُها: الشَّيخُ والشَّيخةُ» [خ¦٩٣/ ٢١ - ١٠٦٣٢]، ومثله قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا﴾ [الزخرف: ٣٣] الآية.

١١٨٩ - (ل و ب) قوله: «ما بين لابَتَيها» [خ¦١٨٧٣] يعني: المدينة، جاء مفسَّراً في الحديث: يعني حَرَّتَيها من جانبَيها، يريد طرفَيها، واللَّابة: الحَرَّةُ ذاتُ الحجارة السُّود، قال المُطِّرزي: وذلك إذا كانت بين جبلَين.

و «ما بين لابتَي حوضي» أي: جانبيه استعارةٌ للجانب وسعتِه باللّابة، وأصله من: «لابَتَي المدينة» [خ¦١٨٦٩] وادٍ عليها يلوبُ العطاشَ للشُّرْبِ.

وفي الزَّكاة ذَكَرَ «اللُّوبِيَاء» بضمِّ اللَّامِ وكسْرِ الباءِ ممدودٌ، ويُقْصَرُ أيضاً. ويقال: اللُّوبِيَاجُ بجيمٍ مكانَ الهمزةِ وهو حَبٌّ من القَطَانِيِّ معلومٌ، ويقال له: اللِّياءُ أيضاً ممدودٌ مكسورُ اللَّامِ بعدَها ياءٌ باثنتينِ تحتَها.

١١٩٠ - (ل و ث) قوله: «ولاثَتْنِي ببعضِهِ» [خ¦٣٥٧٨] أي: لَفَّتْ عليَّ بعضَهُ وأدارَتْهُ عليه، يعني: خِمارَها، و «تَلُوثُ خِمارَها» مثلُهُ.

وقوله: «لاثَ به النَّاسُ» [خ¦٦٦٣] أي: استدارُوا حولَهُ.

وفي القَسَامَةِ ذكر «اللَّوْث» وهو الشُّبْهةُ من الشَّاهدِ الواحدِ، أو ظِنَّةٌ قويةٌ كوجودِ القاتلِ معه بآلةِ القتلِ، أو بالدِّماءِ عليه ونحوِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>