وقوله: «وأُنفِذُ كلمةً … لأنفَذْتُها» [خ¦٣/ ١٠ - ١٢٣] رباعيٌّ أي: أقولُها وأُمضيها، من قولِهم: نفذَ أمرُه؛ إذا مضى وامتُثِلَ.
١٣٨٥ - (ن ف ر) قوله: «ونَفَرُنا خُلُوفٌ» [خ¦٣٤٤] أي: جماعتُنا ورجالُنا مسافرون، والخُلوفُ: الذين غابَ رجالُهم عن نسائهم، وقد ذكَرْناه، والنَّفَرُ: ما بينَ الثَّلاثةِ إلى العَشَرةِ، وقد يريدُ هنا بالنَّفرِ من بقيَ من النِّساءِ، أو يريدُ به الرِّجالَ الغُيَّبَ.
وقوله: «لو هُنا أحدٌ من أنفارِنا» أي: رجالِنا، جمعُ نَفَرٍ، والنَّفَرُ والنَّفْرُ والنَّفْرةُ والنَّفيرُ والنَّافرة: رهطُ الرَّجلِ الذين ينصُرونَه، وفي روايةِ السَّمرقنديِّ: «من أنصارِنا» بمعناه.
وقوله: «نافَرَ أخي» و «تنافَرنا» أي: تحاكَمْنا إلى مَنْ يغلِّبُ أحدَنا ويفضِّلُه على الآخرِ، يُقال: تنافرَ إلى الحاكمِ فنفَّرَه ونفَرَه، مخفَّفاً ومشدَّداً؛ أي: غلَّبه.
وقوله في حديثِ ابن صيَّادٍ: «فنفَرَتْ عينُه» أي: ورِمَتْ، وكذلك: الفمُ وغيرُه من الجسدِ.
وقوله: «إنَّ منكم منفِّرينَ» [خ¦٧٠٢] و «لا تُنفِّروا» [خ¦٦٩] من النِّفارِ؛ وهو: الشُّرودُ والهروبُ، ومنه: نفورُ الدَّابَّةِ ونِفارُها، أي: لا تشدِّدوا على النَّاسِ ولا تخوِّفوهم، فتُبغِضوا إليهمُ الإسلامَ، وتصُدُّوهم عنه.
وقوله: «فانفِري» [خ¦١٥٦١] و «يومُ النَّفْرِ» [خ¦١٦٥٣] هو يومُ نفورِ النَّاسِ من منًى، وتمامِهم حجَّهم، وأخذِهم في الانصرافِ بعدَ الجمارِ والحَلْقِ والنَّحرِ، وهو يومُ النُّفورِ أيضاً، ويومُ النَّفيرِ، وهو ثالثُ أيَّامِ مِنًى، واليومُ الذي قبلَه: «يومُ القَرِّ» بفتحِ القافِ؛ لأنَّ النَّاسَ قارُّون نازِلون فيه بمنًى، والذي قبلَه «يومُ النَّحرِ».
قوله: «فنفَروا بهم» [خ¦٣٠٤٥] أي: انطلَقوا ونهَضوا إليهم، يُقالُ ذلك في الحربِ وغيرِه. ومنه: «النَّفيرُ» [خ¦٥٦/ ٢٧ - ٤٤٢١] أي: الجماعةُ تنهضُ لذلك.
١٣٨٦ - (ن ف ط) قوله: «فنفِطَ» [خ¦٦٤٩٧] أي: تورَّمَ بالماءِ، كما فسَّرَه في الحديثِ.
١٣٨٧ - (ن ف ل) وذكر: «الأَنفال» [خ¦٤٦٤٥] و «النَّفَل» و «النَّفْل» و «نفَّلَني» والأنفالُ: الغنائمُ والعَطايا، واحدُها «نفَل» بالفتحِ في الفاءِ، وأصلُه الزِّيادةُ، ونافِلةُ الصَّلاةِ: الزِّيادةُ على الفريضةِ، وواحدُها أيضاً نَفْلٌ: وبالسُّكونِ، وسمِّيَتِ الغنائمُ أنفالاً؛ لأنَّ الله زادَها لهم فيما أحلَّ لهم ممَّا حرَّمَ على غيرِهم قبلَهم.
وقوله: «ترضون النَّفَل» بالفتحِ، وفي الحديثِ الآخرِ: «أترضون نَفَلَ خمسينَ من يهودٍ» [خ¦٦٨٩٩] أي: أيمانَهم، ومنه قوله: «ثمَّ