٢١٤٤ - (ش أ) قوله: «شَأ لَعَنَك الله» زجرٌ للإبلِ، ويُقال: بالسِّينِ المهملةِ وبالجيمِ، وقد ذكَرْناه في السِّينِ [س أ].
٢١٤٥ - (ش أ م) قوله: «الشُّؤمُ في ثَلاثٍ»[خ¦٥٧٧٢]، و «ما يُتَّقى مِن الشُّؤمِ» مهموزٌ، ومعناهُ: ما كانت عادة الجاهليَّة تتطيَّرُ به، فقيل: معنى الحديث: إن كان في شيءٍ ففي هذه الثَّلاثِ، وقيل: معناه إنَّ النَّاس يعتقِدونَ ذلك فيها، وتفسِيرُ مالكٍ له في غير «الموطَّأ» على ظاهرهِ، وذلك بجَريِ العَادةِ من قَدرِ الله في ذلك، وهو ظاهرُ تَرجمتهِ له فيه، وقد سُمِّي كلُّ مَكرُوهٍ ومحذُورٍ شُؤْمٌ ومُشاءمَةٌ والمَشْأَمةُ أيضاً.
و «الشُّؤمَى»[خ¦٣٤٩٩] بالضَّمِّ الجهةُ اليُسرى، واليد اليُسرى، قال الله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ﴾ [الواقعة: ٩]، قيل: الذين سُلِك بهم طريقُ النَّارِ؛ لأنَّها على الشِّمالِ، وقيل: لأنَّهم مَشائِمُ على أنفُسِهم، وقيل: لأنَّهم أخذُوا كتبَهُم بشَمائِلهِم.
٢١٤٦ - (ش أ ن) قوله في الغُسلِ: «فتدلُكُه حتَّى تبلغَ شُؤُونَ رَأسِها» أي: بالدَّلكِ والماءِ، وأصلُها: الخطوطُ الَّتي في عظْمِ الجُمجُمةِ؛ وهو مجتمع شُعَب عظَامِها، واحِدُها: شَأنٌ.
وقوله:«مَا شَأنُك»[خ¦٤٣٩]، و «ما شَأنُكمْ»[خ¦٦٣٥]، و «لشَأنَي … كان أحقَر عندي»[خ¦٤١٤١]، وقولها:«إنِّي لَفي شَأنٍ وأنت في شَأنٍ» أي: خَطبٍ وأمرٍ، وما أمرُك وقِصَّتك، والجمعُ أيضاً: شُؤُون.
وقول الله تعالى: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرَّحمن: ٢٩] منه وبمعناهُ، وتقدير ما يرجعُ إلى كَلامِ المفسِّرينَ وأهلِ العلمِ فيه: أنَّه راجعٌ إلى تَنفيذِ ما قدَّره، وخَلْقِ ما سبَق في عِلْمه وإِعْطائه ومَنعِه، لا إحداث حالٍ أو أمرٍ له أو علمٍ لم يَتقدَّم، بل كلُّ ذلك سابقٌ في عِلْمه وقَدرِه وإرادَته، مظهر بعد ذلك منه شيئاً فشيئاً على ما سبَق في عِلْمِه.
وقوله:«ثمَّ شَأنَك بأعْلَاها» أي: أمركَ فيه غيرُ محرَّجٍ علَيك، يُرِيدُ في الاستِمْتاعِ بأعلاها، و «شأنَك» هنا منصوبٌ على إضمارِ فعلٍ، أو على الإغراءِ؛ أي: استبِحْ أعلاها أو