وقوله في الزَّكاة:«لأنَّ ثمرَ النَّخيل والأعناب يُؤكَلُ رَطْباً وعِنَباً» كذا رويناه في «الموطَّأ» بغَيرِ خِلافٍ؛ بفَتحِ الرَّاء وسُكون الطَّاء، وهو أصوَبُ من ضمِّها؛ لأنَّ أوَّل ابتِدَاء أكْلِها من حين تَمْكُنُ وقبل الإرْطابِ وقبلَ البُسْرِ، وهي بَلَحٌ وبُسْرٌ وزَهْوٌ.
قوله:«فانْتَهَى إلى قَبرٍ رَطْبٍ» أي: طَريِّ المَدفَن، ترجِع رطُوبَته: إمَّا للمَدفُون فيه، أو لتُرابِه المُثرَّى حين دفَنَه فيه.
٨٤١ - (ر ط م) قوله: «فارْتَطَمَت به فرَسُه»[خ¦٣٦١٥] أصلُه: الحَبسُ والدُّخولُ في أمرٍ ينشَبُ فيه، ومَعناه هنا: ساخَت قوائِمُها في الأرضِ، كما قال في الرِّوايةِ الأُخْرى [خ¦٣٩٠٨].
في حَديثِ جابرٍ:«فقام في الرِّطاب في النَّخل ثانِيَة»[خ¦٥٤٤٣] كذا جاء في كتَابِ الأطْعِمَة عند أكثرِ الرُّواةِ، وعند ابنِ السَّكنِ:«فقام فطَاف في النَّخلِ ثانِيَة»، وكأنَّه أشْبَه.
وقوله:«قرَّبنا إليه طَعاماً ورُطَبة» كذا للسَّمرقنديِّ واحِدةُ الرُّطَبِ، وعند غَيرِه:«ووَطِيئَة» بكَسرِ الطَّاء وهَمزَة وأوَّلها واوٌ، وفي كتابِ ابنِ عيسَى وغيرِه عن ابنِ ماهَانَ:«ووَطْبة» بسُكون الطَّاء بعدها باءٌ بوَاحِدة، والصَّوابُ من هذا كلِّه:«وَطِيئة» بالهَمزِ ممدُودٌ كما تقدَّم، قال ابنُ دُرَيد: الوَطِيئةُ: التَّمر يُستخرَج نواه ويُعجَن باللَّبن، وهي عَصِيدة التَّمر، وقال ابنُ قُتَيبةَ في الحَديثِ الآخَرِ:«فأخرَج إلينا ثلاث أُكُل من وَطِيئة» الوَطيئةُ: الغِرَارةُ، يعني: أنَّه أخرَج منها ثلاث لُقَم من طَعامٍ، وقد يحتَمِل أنَّه أراد ثلاثَ لُقَم من هذا الطَّعامِ، وقولُ ابنِ دُرَيد أشبَه؛ لاسيّما وقد رواه مُفسَّراً البزَّار في رِوايَتِه في الحديثِ نَفسِه، فقال:«فجَاؤوا بحَيسٍ فأكَل منه»، وقال أبو مَروانَ