للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٧ - (ت ف ل) قوله: «لا يتفِلنَّ أحدُكم في المَسجدِ» * [خ¦٤١٢]، و «لا يتفِل» [خ¦٥٣١]، و «ثمَّ يتفِل» بكَسر الفاء، والتَّفْل بسُكونها وفتح التَّاء، وفي التَّيمُّم: «وتَفَل فيهما» [خ¦٣٤٠] بفَتحِهِما، و «تَفَل في فيِّ الصَّبِيِّ» [خ¦٣٩٠٩] كذلك، ورواه بعضُهم عن القابِسيِّ بالثَّاء المُثلَّثة هنا، وهو خطَأٌ، و «اتْفِلَ» في الأمر كذلك بكَسرِها، وفي أهل الجنَّة كذلك «لا يَتفِلون» [خ¦٣٣٢٧] كلُّه من البُصاق والنَّفخِ بالبُصاقِ القَليلِ، والنَّفثُ مِثلُه، إلَّا أنَّه ريح بغَيرِ بزاقٍ، وعليه يدُلُّ قوله في التَّيمُّم: «وتَفَل فيهما»؛ لأنَّه ليس بمَوضِع بُصاقٍ، كما قال في الحَديثِ الآخر: «ونفَخ فيهما» [خ¦٣٣٨] وقيل: هما بمعنًى، وقيل: بعَكسِ ما تقدَّم فيهما، والتَّفَل بالفتح البُصاقُ نَفسُه، وكذلك الرِّيحُ الكَرِيهة، وقد جاء في الحَديثِ، ويحتَمِل أنَّه المُرادُ في صِفَة أهلِ الجنَّة؛ أي: لا تَنتِن روائحُهم ولا عَرَقُهم، لو رُوِي «يتفَلون» بفَتحِ الفاء -والرِّوايةُ فيه بكَسرِها- فهو بالبُزاقِ أشبَه، كما قال: «ولا يَمْتَخِطُونَ» [خ¦٣٢٤٥]، وكما جاء في الحَديثِ الآخَرِ: «لا يَبصُقُون» [خ¦٣٢٤٥]، والوَجهُ الآخر صحِيحٌ فيهم.

وفي غسلِ الجُمعةِ: «ولهم تَفَلٌ» أي: رائِحَة كرِيهَة.

وفي النِّساءِ: «وليخرجن وهنَّ تَفِلات» هو من ذلك؛ أي: غير مُتطيِّبات؛ لئلَّا يحرِّكن الرِّجال بطِيبِهنَّ.

٢٥٨ - (ت ف هـ) قوله: «تافِهاً» أي: يسِيراً حقِيراً لا خطر له.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله في (باب البُصاقِ في المَسجدِ): «فإنْ لم يجِدْ فليتفل هكَذا، ووصَف القاسِمُ؛ فتَفَل في ثَوبِه» كذا لابنِ الحذَّاء، وعند كافَّة شيُوخِنا: «فليَقُل هكذا»، وهو الوَجهُ.

التَّاء مع القَافِ

٢٥٩ - (ت ق و) «التَّقوى» و «التُّقاة» و «التَّقية» الحذَر، وأصلُها الواو، والجمعُ التُّقَى.

قوله: «كنَّا والله إذا احمرَّ البأسُ نَتَّقِي به» أي: نجعَله أَمامَنا، ويكون هو قُدَّامنا لشَجاعتِه وتَقدُّمه حتَّى كأنَّه وِقايةٌ لنا أو كشَيءٍ نتَّقي ونتحَصَّن به، ولم يرد أنَّهم كانوا يفعَلُون هم به ذلك ولا يقدِّمونه، لكن لمَّا كان هو يتقدَّم من عند نَفسِه كان كمن قُصِد به ذلك.

وقوله: «من حلَف على يمينٍ ثمَّ رأَى أتقَى لله منها، فليَأتِ التَّقوَى» أي: أبرَّ عند الله وأوْلَى، إذ يُعبَّر بالتَّقوى عن الطَّاعةِ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله في تفسير (أَلَمْ نَشْرَحْ): «﴿أَنقَضَ﴾ [الشرح: ٣]: أتقَنَ» كذا في جَميعِ النُّسخِ، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>