كذلك، وهي المُتوشِّمة أيضاً، التي تَفعَل ذلك بنَفسِها، وهي المَوشُومة أيضاً إذا فعل بها ذلك.
وقد جاء في كتابِ مُسلمٍ من رِوايَة شَيخِنا أبي محمَّدٍ الخُشنيِّ عن أبيه عن الهَوزنيِّ عن الباجيِّ عن ابنِ ماهانَ:«الوَاشِية والمُستَوشِية»، وهو قريبٌ منه؛ لأنَّها بفِعلِها ذلك تُوشِي يدَيها ومعصَمَيها كما يُوشَى الثَّوب، والمَعروفُ الرِّوايةُ الأولَى.
وفي الحَديثِ من قَولِ نافعٍ:«الوَشْمُ في اللِّثَةِ»[خ¦٥٩٣٧].
٢٤٣٢ - (و ش و ش) قوله: «تَوشوَشَ القومُ» معناه تحرَّكوا، وهمَس بعضُهم إلى بعضٍ بكلامٍ خفِيٍّ، وقد ذكَرنَاه.
٢٤٣٣ - (و ش ي) قوله: «وهو الَّذي كان يَسْتَوشِيه»[خ¦٤٧٥٧] ويَستوشِي الحديث؛ أي: يستَخرِجه ويبحَثُ عنه، يقال: وشَى واستَوشَى إذا علِمُوا به، وقوله:«وَشَوا به إلى عُمرَ»[خ¦٣٧٢٨] أي: نموا به ورفَعوا علَيه.
الوَاو مع الهَاء
٢٤٣٤ - (و هـ ب) قوله: «هَمَمْتُ ألا أَتَّهِبَ … إلَّا من قُرشيٍّ أو أنصاريٍّ أو ثَقَفيٍّ» أي: لا أقبَل هِبَة وهدِيَّة إلَّا منهم، إذ كانوا أهل حَواضِر وآداب حسَنة، وذلك بخلاف أهل البَوادِي والأعرابِ لجَفائهِم وغِلَظ أخلاقِهِم وجَهلِهم، يقال: اتَّهب الرَّجل إذا قبضَ الهبَة، ووَهبتُ له الشَّيءَ أعطَيتُه، وأوْهَبتُه له أعدَدْته له، ولا يقال: وهَبتُه كذا، إنَّما يقال: وهَبتُ له وَهباً وهِبَة.
وقوله في الهِباتِ:«تَسألُه بعضَ المَوْهِبةِ» كذا عند ابنِ عيسى في كتابِ مُسلمٍ، وهي رِوايةُ ابنِ الحذَّاءِ، وعند غَيرِه:«الموهوبة»، والأولى:«المَوهِبة» بكَسرِ الهاء، وكذا ذكَرَه البخاريُّ [خ¦٢٦٥٠]، وتصِحُّ رواية «المَوهُوبةِ»؛ أي: بعض الأشياء المَوهُوبةِ.
٢٤٣٥ - (و هـ ل) قوله: «فوَهِلَ النَّاسُ في مَقالةِ رسولِ الله ﷺ»[خ¦٦٠١] بفتحِ الهاء وكَسرِها، قيل: فزِعُوا، ويقال: وهِلتُ بالكسر أوهَل إذا فزِعت، قيل: ويكون بالفَتحِ هنا أيضاً بمعنى: غلِطُوا، ومنه في الحديثِ الآخَرِ:«لم يكذِبْ ولكِنَّه وهَل» بالفَتحِ؛ أي: ذهَب وهمُه إلى ذلكَ، كذا ضبَطْناه وكذا قيَّدناه على أبي الحُسينِ في «الغرِيبَين»، وحكاه صاحبُ «المصنف» بكَسرِ الهاء، وكذا قيَّدناه على أبي الحُسينِ