للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اللِّسانِ، وذكرُ القَلبِ، والإخبارُ، والحِفظُ، والعظَةُ، والشَّرفُ، والخيرُ، والوحيُ، والقُرآنُ، والتَّوراةُ، واللَّوحُ المحفوظ، واللِّسانُ، والتَّفكرُ، والصلواتُ، وصلاةٌ واحِدَة، قال القاضي : وقد جاء بمعنَى التَّوبةِ، وبمعنى الغَيبِ، وبمعنى الخُطبةِ.

قوله في الميراثِ: «فلِأوْلَى رَجُل ذَكَرٍ» [خ¦٦٧٣٣] وفي الزَّكاة: «فابن لَبونٍ ذَكَرٍ» قيل: فائدةُ ذِكرِ «ذَكَرٍ» ها هنا مع ابنٍ ورجُلٍ مع استغنائه عنه إذ لا يقال: ابن ولا رجل للأنثى: إنَّه فيهما على التَّأكيدِ، وقيل: قد يكونُ احترازاً من الخُنْثى فقد أُطْلِقَ عليها الاسمان، وقيل: هو تنبِيهٌ على فائدةِ نَقص الذُّكورية في الزَّكاة مع ارتفاعِ سِنِّ ابن اللَّبُون ليرى مُعادَلتها لبنت مَخاضٍ لنقص ذلك في السِّن ورِفْعَتها بالأنُوثة، ويُنبِّه في المَوارِيثِ على معنى اختصاصِ الرِّجال بالتَّعصيبِ للذُّكوريَّة التي لها القيامُ على الإناثِ، وقيل: في الزَّكاة قد ينطلق «ابنٌ» على الولد فيعبَّر به عن الذَّكر والأنثى، فعيَّنَه بذَكَرٍ لزوال الإلْتِباس.

٧٧٥ - (ذ ك و) قولها: «أُذكِّي به طِيبنا» أي: أُقوِّي ريحه، وأزيدُه طِيباً، وقوله: «أحرَقَني ذَكاؤُها» [خ¦٨٠٦] أي: شِدَّةُ حَرِّها والْتِهابِها، كذا هو بفتح الذَّال ممدود عند الرُّواة، والمعروفُ في شِدَّة حرِّ النَّارِ القصرُ، إلَّا أنَّ أبا حَنِيفةَ ذكَر فيه المدَّ، وخطَّأه فيه عليُّ بنُ حمزةَ في ردُوده، يقال منه: ذكتِ النَّارُ تذكو ذَكَاً وذُكوّاً، ومنه: ذكاءُ الطِّيب: انتشار ريحه، وأمَّا الذَّكاء ممدودٌ فتمامُ الشَّيءِ، وذَكاءُ القلبِ.

الذَّال مع اللَّام

٧٧٦ - (ذ ل ذ ل) قوله في الكَانزِين: «يَتذَلذَل» كذا ذكَره بعضُهم؛ أي: يضطَرِب، وذَلاذِلُ الثَّوبِ أسافِلُه لاضطرابِها، وأكثر الرِّواية: «يَتزَلزَل» [خ¦١٤٠٧] بالزَّاي وهو بمعناه وسنَذكُره.

٧٧٧ - (ذ ل ك) قوله لجابرٍ حين ذكَر له خبَر زوَاجه الثَّيِّبَ واعتذارِه: «فذلك» [خ¦٢٣٠٩] أي: فذلك صوابٌ؛ أي: رأيٌ ونحوُه.

٧٧٨ - (ذ ل ل) قوله: «كم من عِذقٍ مُذلَّلٍ» أي: مُدلًّى، كما قال تعالى: ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ [الإنسان: ١٤] وذلك لطِيبِها وامتِلائها ونِعْمَتِها، وقيل في قوله: ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ أي: أُصلِحَت وقُرِّبَتْ للجَناء، وقيل: أمكنَتْ فلا تَمنع، ومثلُه: «والنَّخلُ قد ذُلِّلت فهي

<<  <  ج: ص:  >  >>