للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومنه: «أجَرتُه»، و «أَجرْنا مَن أَجرتِ» [خ¦٣٥٧].

وقوله: «وغَيْظُ جارَتِها» [خ¦٥١٨٩]، وفي حديثِ حفصةَ: «أنْ كانت جارَتُكِ أَوضَأَ منكِ» [خ¦٢٤٦٨] يريد فيهما ضُرَّتَها، وسُمِّيت الضُّرَّةُ جارةً؛ لمجاورتِها الأخرى، وكرِهوا ضُرَّةً لِمَا فيه من الضُّرِّ، وكذلك سُمِّيت به الزَّوجةُ، والجِوارُ والجارُ: الدَّاني المسكَنِ من الآخَر، معلومٌ.

ومنه: «لا تَحقِرَنَّ جارَةٌ لجارَتِها» [خ¦٢٥٦٦] هذه خلافُ الأُولى، ومنه: «الجارُ أَحقُّ بصَقَبِه» [خ¦٦٩٧٧] وقيل: هو هنا الشَّريكُ، وعليه نتَأوَّله؛ أي: لحقِّ جوارِه في الشُّفْعةِ، وقال أهلُ العراق: هو المُلاصِق من غيرِ شركةٍ، ومنه: «الوَصَاةُ بالجارِ» [خ¦٧٨/ ٢٨ - ٨٩٦٣] كلُّه الدَّاني المسكَنِ.

٤٠٩ - (ج و ز) وقوله: «جائزتُه يومٌ وليلةٌ» [خ¦٦١٣٥] قيل: ما يَجُوز به ويَكفِيه في سفرِه يوماً وليلةً بعدَ ضيافتِه، والجائزةُ: العطيَّةُ، وجمعُها: جوائزُ، والجِيزةُ، بالكسر: ما يَجوزُ به المسافرُ، وقيل: «جائزَتُه يومٌ وليلةٌ» حقُّه إذا اجتازَ به، وثلاثةُ أيَّامٍ إذا قَصَد، وقيل: «جائزتُه»: تُحْفتُه والمبالغةُ في مُكارمتِه، وباقِي الثَّلاثةِ الأيَّامِ ما حضَره، وهذا تفسيرُ مالكٍ.

وذُكِر في منكَر الحديث: «يومُ الفطرِ يومُ الجَوائزِ» أي: العَطايا.

وقوله: «تَجاوَزُوا عن المعسرِ»، و «فتَجاوزَ الله عنه»، و «يَتَجاوَزْ عن ذنوبه» [خ¦٢٠٧٨] أي: سامِحوا، والتَّجاوُز المسامَحةُ، ومنه: «كان من خُلُقي الجَوازُ» أي: المسامَحةُ، ومنه الحديث: «وأَتجاوزُ في السِّكَّةِ أو النَّقْدِ»، ويُروَى: «أتجوَّز» وهما بمعنَى أُسهِّل وأُمضِي ما أعطانِي؛ أي: أسمَح وأُسهِّل، وفي الحديثِ الآخَر: «مَنْ أَمَّ قوماً فليتَجوَّز» [خ¦٧٠٤] أي: يُخفِّف، وقد جاء مفسَّراً كذا في حديثٍ آخَر، ومنه قولُه: «ركعتَين وتجوَّزَ فيهما» [خ¦٣٨١٣] أي: خفَّفهما، وقوله: «وليس للبِكرِ جَوَازٌ في مالها» أي: فِعْلٌ يجُوز ويَمضِي.

وقوله: «قبلَ أن تُجِيزوا عليَّ» [خ¦٣/ ١٠ - ١٢٣] أي: يُنفِذُوا مَقاتِلي، ومثلُه: أجْهَزتُ.

وفي تفسيرِ سورةِ المؤمنِ قوله لـ: (حم): «مَجازُها مَجازُ أوائلِ السُّوَرِ» [خ¦٦٥/ ٤٠ - ٧٠٥٦] أي: تأويلُها، والمرادُ تأويلُ مَجازِها وعَدْلُ لفظِها عن ظاهرِه.

وقوله: «حتَّى أجازَ الوَاديَ» [خ¦٤٤١٩]، وفي رواية النَّسفيِّ: «جَاز» وهما لغتان، وقيل عن الأصمعيِّ: جازَه مشَى فيه، وأجازَه قطَعه، وكذلك قوله: «فنظر إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>