للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذكرَ فيها: «الخِرابة» وهي سَرِقةُ الإبلِ خاصَّةً، وبالحاءِ المهمَلةِ في كلِّ شيءٍ.

وقوله في موضِعِ المسجدِ: «وكانت فيه خَرِبٌ» [خ¦٤٢٨]، و «أمَر بالخَرِبِ فسُوِّيَتْ» * [خ¦٤٢٨] ضبَطناه بفتحِ الخاءِ وكسرِ الرَّاءِ، وبكسرِ الخاءِ وفتحِ الرَّاءِ، وكلاهما صحيحٌ، وتميمٌ تقولُ: خِرْبة، بكسرِ الخاءِ، وقال أبو سليمانَ الخَطَّابيُّ: لعلَّ الصَّوابَ: خُرَبٌ بالضَّمِّ، جمعُ خُرْبةٍ، وهي الخُروقُ في الأرضِ، إلَّا أنَّهم يقولونَها في كلِّ ثُقبةٍ مُستديرةٍ، قال: أو لعلَّها: جُرَفٌ، جمعُ جِرَفةٍ، وهي جمعُ جُرْفٍ، قال: وأبينُ مِن ذلك إنْ ساعدَتْه الرِّوايةُ أنْ يكونَ: حَدباً، جمعُ: حَدَبةٍ، وهو ما ارتفعَ من الأرضِ؛ لقوله: «فسُوِّيَتْ»، وإنَّما يُسوَّى المكانُ المُحْدَوْدَبُ، قال القاضي : لا أدري ما قال، وكما قطَعَ النَّبيُّ النَّخلَ الذي فيه كذلك سوَّى بقايا الخُرَبِ وهدَمَ أطلالَ جُدرانِها كما فعَل بالقُبورِ، والرِّوايةُ صحيحةُ اللَّفظِ والمعنى، غنيَّةٌ عن تكلُّفِ التَّغيِيرِ.

وذكَر في بيع الثِّمار: «الخِرْبِز» بكسرِ الخاءِ وسكونِ الرَّاءِ وكسرِ الباءِ بواحدةٍ بعدَها، وآخِرُه زايٌ، هو البِطِّيخُ الهنديُّ المدوَّرُ.

٥٩٢ - (خ ر ت) وقوله: «هادِياً خِرِّيتاً» [خ¦٢٢٦٣] بكسرِ الخاءِ وتشديدِ الرَّاءِ بعدَها ياءٌ باثنتَين تحتَها، وآخِرُه تاءٌ باثنتَين فوقَها، فسَّرَه في الحديثِ: «الماهرُ بالهِدايةِ».

٥٩٣ - (خ ر ج) في حديث خُبَيبٍ: «فلمَّا خَرَجوا» [خ¦٣٩٨٩]، وفي روايةِ الأَصيليِّ: «أُخرِجوا به»، وهما لغتانِ صحيحتانِ: خَرَج به وأُخرِجَ به، وكذلك في «الموطأ» في حديثِ المسكينةِ: «فخُرِجَ بجنازتِها ليلاً» كذا في أكثرِ الموطَّآتِ، وكذا سمِعْناه من غيرِ واحدٍ في روايةِ يحيى بنِ يحيى وغيرِه من هذه الأصولِ وغيرِها، وكان عندَ القاضي أبي عبدِ الله بنِ حَمدينَ والفقيهِ أبي محمَّد بنِ عتَّابٍ: «فأُخرِجَ بجنازتِها»، ويُقال: وَجهُ هذا أيضاً أنْ تكونَ الباءُ هنا مقحَمةً زائدةً، كما قيل في قوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ [العلق: ١]، ومثلُه في (بابِ أذانِ المسافرِ): «ثمَّ خرجَ بلالٌ بالعَنَزةِ» [خ¦٦٣٣] كذا للأصيليِّ والنَّسفيِّ، وعندَ الباقين: «أُخرِجَ».

وفي حديثِ ابن عبَّاسٍ: «شَهِدْتَ الخُروجَ مع النَّبيِّ » [خ¦٨٦٣] يعني البروزَ إلى العيدِ، والرِّواياتُ الأُخَرُ تُبيِّنُه، ويومُ الخُروجِ: اسمٌ من أسماءِ العيدِ، وكذلك يومُ الزِّينةِ، ويومُ الصَّفِّ، ويومُ المشرقِ.

والخَرْجُ: بالفتحِ وسكونِ الرَّاءِ، والخَراجُ: الغَلَّةُ، معلومٌ، بالفتحِ ذُكِرَ، وقد يقَعُ على مالِ الفَيْءِ، وقيل: الخَراجُ الاسمُ، والخَرْجُ المصدرُ، ويقَعُ على الغلَّةِ أيضاً وكلِّ ما يُخارَج به، ومنه:

<<  <  ج: ص:  >  >>