للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند الجَيَّانيِّ: «يَرقُون» بفَتحِ الياءِ والقافِ مُخفَّفة، قال بعضُهم: صوابُه: «يَرْقَون» بفتحِ الياء وسُكونِ الرَّاء وفَتحِ القافِ، وكذا ذكَره الخَطَّابيُّ، ومعناه معنَى قوله: «يَزِيدُون»، قيل: يقال: رَقِي فُلان على الباطلِ؛ أي: رَفعَه، وأصلُه من الصُّعودِ؛ أي: يدَّعُون فيها فَوْق ما سَمِعوا، وقد تصحُّ الرِّواية على تَضعيفِ هذا الفِعل وتَكثيرِه، وقال بعضُهم: لعلَّه: «يُزَرِّفون» أو «تُزَرِّفون»، والزَّرفُ والتَّزرِيفُ: الزِّيادَةُ.

وفي التَّفسيرِ: «﴿ثَانِيَ عِطْفِهِ﴾ [الحج: ٩] مُستكبِرٌ في نَفسِه، عِطفُه: رقبَتُه» [خ¦٧٨/ ٦١ - ٩٠٥١] كذا قاله البُخاريُّ.

وفي (بابِ غَزوِ المَرأةِ في البَحرِ): «فرَقَصَت بها دابَّتُها فسَقَطَت» كذا في كتابِ الطَّرابلسيِّ؛ أي: قَمَصَت، ولسائرِ رُوَاة البُخاريِّ: «فوَقَصَت بها» [خ¦٢٨٧٧] بالوَاوِ، ولا يصِحُّ إلَّا أن تَجعَلَ الباء زائدَةً؛ أي: كسَرَتها.

الرَّاء مع السِّين

٨٩٧ - (ر س ل) قوله: «فيَبِيتُون في رِسْلِها» [خ¦٥٨٠٧] بكَسرِ الرَّاء لا غير، هو اللَّبنُ، وقد فسَّره في الحَديثِ [خ¦٣٩٠٥]، وكذلك قولُه: «ابْغِنا رِسلاً» [خ¦٣٠١٨] أي: هيِّئه لنا واطْلُبه، والرَّسَلُ بفتح الرَّاء: ذواتُ اللَّبنِ، وقال ابنُ دُرَيد: الرَّسَل بفتح الرَّاء والسِّين: المالُ من الإبلِ والغَنمِ، وقال غيرُ واحدٍ: الرَّسَلُ بفتح الرَّاء والسِّين الإبلُ ترسَل إلى الماءِ.

وقوله: «إلَّا مَن أعطَى من رسلها ونَجدَتِها» روِي بالكَسرِ ورُوي بالفَتحِ، قال ابنُ دُرَيد: وهو أعلى؛ أي: في الشِّدَّةِ والرَّخاءِ، وبالكَسرِ من لبَنِها، وقيل: في سِمَنِها وهُزالِها، وقيل: «رسلها» وقت هُزالها وقِلَّة لَحمِها، و «نَجدَتِها» سِمَنِها، وقيل: «إلَّا من أعْطاها في رسلِها» أي: بطِيبِ نَفسٍ منه.

وقوله: «على رسْلِكَ» [خ¦٢٢٩٧]، و «عَلى رسْلِكُما» [خ¦٢٠٣٥]، و «على رسْلِكُم» [خ¦٥٦٧]، بكسر الرَّاء في هذا وفتحها معاً، فبكَسرِها على تُؤدَتِكم، وبالفتح من اللِّينِ والرِّفقِ، وأصلُه: السَّيرُ اللَّين، ومَعنَاهما مُتقَارب، وقيل: هما بمعنًى من التُّؤَدَة وتَركِ العجَلةِ، وقوله: «يأتُوني أرْسَالاً» [خ¦٤٢٣١]

<<  <  ج: ص:  >  >>