للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَتصوَّرُ على صُورَتي» [ابن النجار]، و «لا يتمَثَّل بي».

وقوله: «كُنْ أبا خَيْثَمَةَ» قال الهرويُّ: معناه أنت، كما قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ﴾ [آل عمران: ١١٠]، وعندي أنَّه بخلاف هذا، وأنَّ «كُنْ» هنا …

وقوله: «لمَّا مات النَّبيُّ وكان أبو بكرٍ وكفَر من كفَر» [خ¦١٣٩٩] أي: كان أمرُه وقِيامُه بعدَه.

١١١٣ - (ك و ع) قوله: «أَكْوَعُهُ بُكْرَةَ؟ قال … نعَم … أكوَعُك بُكرَةَ» ظاهِرُه أي: أنتَ صاحبنا المُتسمَّى بابنِ الأكوَعِ من أوَّلِ يومِنا لمَّا قال له: «خُذْها وأنا ابنُ الأكوعِ»، ورأيت تعليقاً بخطِّ بعضِ مَشايخي عليه، كأنَّه أشار أنَّ معناه من معنى لفظة: كاعَ يكوعُ إذا عقَر، كأنَّه ذهَب إلى أنَّك الذي تعْقِرُنا من بُكرة، والأوَّلُ أظهَر وأصحُّ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله: «نَعُوذ بك … من الحَورِ بَعْد الكَوْرِ» كذا للعذريِّ في كتاب الحجِّ، ويُروَى: «بَعْد الكَوْنِ» وكذا للفارسيِّ والسِّجزيِّ وابنِ ماهانَ، وقد ذكَر الرِّوايتَين مُسلِمٌ، وقولُ عاصمٍ في تَفسيرِه: يقال: «حار بعد ما كان»، وهي رِوايَته، ويقال: إنَّ عاصماً وَهِم فيه، وقد ذكَرنا الحرفَ في الحاء [ح و ر].

وفي: (إذا أُلقِيَ على ظَهرِ المُصلِّي قَذَرٌ): «وقال ابنُ المُسيَّبِ والشَّعْبِيُّ: إذا صَلَّى وفي ثَوْبِهِ دَمٌ» [خ¦٤/ ٦٩ - ٤٠٥] كذا لكافَّتهم، وعند الحَمُّوييِّ وأبي الهيثمِ: «وكان» مكان «قال»، والأوَّل الصَّوابُ.

وقوله في خَبرِ ابنِ صَيَّادٍ: «إن يَكُنْه فلن تُسَلَّط عليه» [خ¦١٣٥٤] كذا عند الأَصيليِّ، وعند غَيرِه: «إن يكُن هو»، قالوا: والأوَّلُ هو الوَجهُ.

وفي حديثِ قُزمانَ: «فكأنَّ بعض النَّاس أراد أنْ يرتاب» كذا لأبي نُعيمٍ، وعند كافَّة الرُّواةِ: «فكاد» [خ¦٣٠٦٢] بالدَّال، ورِوايةُ أبي نُعَيمٍ أصحُّ لسياق الكلامِ بعدُ، وقوله: «أراد» ولا تجتَمِع مع كاد في كلامٍ صَحيحٍ.

وفي حَديثِ بُنيان الكَعبةِ: «حَتَّى إذَا كادَ أنْ يَدْخُلَ دَفَعُوه» كذا للكافَّة، وهو الوجهُ، وفي نُسخٍ: «كان أن يدخُلَ»، وله وَجْهٌ بمعنى المُقارَبةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>