للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٥٢٦ - (ص و م) قوله: «فلْيقُلْ: إنِّي صائمٌ» [خ¦١٨٩٤] يقولُ ذلك لنفسِه ويذكِّرُها صومَه؛ لئلَّا يفسِدَه بالفُحْشِ والخَنا من القولِ، وقيل: معنى القولِ هنا: العِلْمُ؛ أي: ليكُفَّ وليعلَمْ أنَّه صائمٌ، وهو قريبٌ من الأوَّلِ، و «الصَّومُ»: الإمساكُ.

١٥٢٧ - (ص و ع) وذكر «الصَّاع» [خ¦٢٢٠٢] في غيرِ حديثٍ، هو مكيالٌ لأهلِ المدينةِ معلومٌ، فيه أربعةُ أمدادٍ بمُدِّ النَّبيِّ ، وذلك خمسةُ أرطالٍ وثلثٌ؛ هذا قولُ الحِجازيِّينَ، وهو الصَّحيحُ، ويقالُ له: صَاعٌ وصَوْعٌ وصُواعٌ، وجمعُه: أصوُعٌ وأَصواعٌ وصِيعانٌ، وجاءَ في كثيرٍ من روايةِ الشُّيوخِ: «آصُع» والصَّوابُ ما تقدَّمَ.

وقوله: «أُوفِيهم بالصَّاعِ كَيلَ السَّنْدَرَةْ» أي: أُجازيهِم على فعلِهم وأُكافِيهم، وهو مثَلٌ يقالُ: جازاه كيلَ الصَّاعِ بالصَّاعِ؛ أي مثلاً بمثلٍ، وكَيلُ السَّندرة كَيلٌ معروفٌ سنذكرُه في السِّينِ.

[فصل في الاختلاف والوهم]

قوله: «مَن صامَ رمضانَ» [خ¦٣٨] كذا جاءَ في روايةِ يحيى بن أبي كثيرٍ، ويحيى ابن سعيدٍ عن أبي سلَمةَ، وفي سائرِ الرِّواياتِ في «الموطَّأ» والصَّحيحَين: «مَنْ قامَ» [خ¦٣٧] بالقافِ، والطَّبريُّ يقولُ في حديثِ ابن أبي سلَمةَ: «مَنْ قامَ».

وقوله: «ما رأيتُ أكثرَ صياماً منه في شَعبانَ» [خ¦١٩٦٩] كذا لجميعِهم، وفي روايةِ ابنِ سَهْلٍ عن أبي عيسى: «صيامٍ» بالخفضِ، والأوَّلُ هو الوجهُ.

الصَّاد مع الياء

١٥٢٨ - (ص ي ح) قوله:

«إنَّا إذا صِيحَ بنا أتينا … وبالصِّياحِ عَوَّلوا علينا»

[خ¦٤١٩٦]

أي: إذا فَزِعْنا يقال: صِيحَ بفلانٍ إذا فَزِعَ، وتقدَّمَ في حرفِ الهمزةِ معنى: أتَينا واختلافَ الرِّوايةِ فيه، والصِّياحُ أيضاً: الهلاكُ. ومنه قوله تعالى: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ﴾ [الحجر: ٧٣] أي: هلَكوا.

١٥٢٩ - (ص ي خ) قوله: «إلَّا وهي مُصِيْخَةٌ» أي: مستمعةٌ مقبلةٌ على ذلك، وقال مالكٌ: مُصيخةٌ: مستمعةٌ مشفقةٌ.

١٥٣٠ - (ص ي د) قوله: «إنَّا اصَّدْنا حِمارَ وَحْشٍ» كذا ذكرَه البُخاريُّ [خ¦١٨٢٢]، وكذا للسِّجزيِّ والفارسيِّ في حديثِ صالحِ بن مسمارٍ ولبعضِهم في حديثِ الدَّارميِّ، وهو على لغةِ من يقولُ: مصَّبِر في مصْطَبِر، وقرأ

<<  <  ج: ص:  >  >>