قوله:«حتَّى يخطِرَ بينَ المرءِ ونفسِه»[خ¦٦٠٨] بكَسرِ الطَّاء، كذا ضبَطناه عن مُتقِنيهم، وسمِعناه مِنْ أكثرِهم:«يخطُرَ» بالضَّمِّ، والكَسرُ هو الوَجهُ عندَ بعضِهم في هذا، يعني: يُوسوِسُ، ومنه: رُمحٌ خَطَّارٌ؛ أي: ذو اهْتِزازِ، و «الفَحلُ يخطِرُ بذَنبِه» بكَسرِ الطَّاءِ؛ أي: يُحرِّكُه ويَضرِب به فَخِذيه، وأمَّا على الرَّفعِ فمِنَ السُّلوكِ والمرورِ؛ أي: حتَّى يَدْنوَ ويمرَّ بينَ المرءِ ونفسِه، ويَحولَ بينَه وبينَ ذِكْرِ ما هو فيه بمُرورِه وقُربِه من وَسْواسِه وشُغلِه عن صلاتِه، وبالمرورِ والسُّلوكِ فسَّره الشَّارحونَ لـ:«الموطأ» وغيرِه، والخليلُ فسَّرَه بما تقدَّم، وقد جاءَ في كتاب المروزيِّ بصادٍ مُهملةٍ، ولا وجهَ له.
قوله:«أنَّ نبيَّاً كان يخُطُّ، فمَن وافَق خَطَّه فذاكَ» فسَّروه بالخطِّ في الرَّملِ أو التُّرابِ للحِسابِ ومعرفةِ ما يدلُّ عليه الخطُّ فيه.
وقوله:«تخطُّ رِجْلاه الأرض»[خ¦١٩٨] أي: أنَّه قد ضَعُفت قُواه حتَّى لا يَعتمِدُ عليهما بل يجرُّهما.
وقوله:«خَطِّيّاً»[خ¦٥١٨٩] بفتحِ الخاءِ؛ أي: رُمحاً مَنسوباً إلى الخطِّ، موضِعٌ بناحيةِ البَحرين تُجلَب إليه الرِّماحُ منَ الهندِ، وقيل: بل انكسَرت فيه سَفينةٌ مرَّةً فيها رِماحٌ فنُسِبت إليه، ولا يصِحُّ قولُ مَن زعَمَ أنَّه تنبُتُ به الرِّماحُ، وقيل: الخطُّ ساحلُ البحرِ.
٦١٢ - (خ ط م) وقوله في خبرِ يونسَ: «على جمل … مخطومٍ بخُلْبةٍ»[خ¦٣٣٥٥] أي: لها خِطامٌ، ومثلُه:«وخِطام ناقتِه ليف خُلبة»، و «حتَّى وضَع خِطامَه في يدِه» وهو حبلٌ يُشَدُّ على رأسِه كالزِّمام، والخُلْبةُ: اللِّيفُ؛ أي: جُعِل له خطامٌ مِنْ حبلِ ليفِ النَّخل.
وفي حديثِ ضَربةِ المَلَكِ يومَ بدرٍ:«قد خُطِم أنفُه وشُقَّ وجهُه» أي: جاءَت الضَّربةُ له في موضِعِ الخِطام منَ البَعيرِ، أو مثلَ الخِطام هناك، وهي سِمةٌ منَ الكَيِّ تُجعَل على الأنفِ والخدَّين منَ البَعيرِ، أو يكون معناه: