للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سُقوطَ الإثمِ عنهم بالاجتهادِ.

٦١٠ - (خ ط ر) وقوله: «ومَرحبٌ يخطِر بسَيفِه» بكسرِ الطَّاء أي: يهزُّه، ومنه: رُمحٌ خَطَّارٌ.

وقوله: «إلَّا رجلٌ … يُخاطِر بنفسِه ومالِه» [خ¦٩٦٩] أي: يُلقِيها في المهالِك، يريدُ الجِهادَ، ومثلُه قولُه في المُجاهِد: «يُخاطِر بنفسِه ومالِه» أي: يُغزُو ويلاقِي العَدُوَّ بنفسِه وفرسِه وسلاحِه، فيُقتَل أو يَسْلَمُ، والمُخاطَرة الغَرَرُ، ومنه: خطَارُ السَّبَق وغيرُه.

قوله: «حتَّى يخطِرَ بينَ المرءِ ونفسِه» [خ¦٦٠٨] بكَسرِ الطَّاء، كذا ضبَطناه عن مُتقِنيهم، وسمِعناه مِنْ أكثرِهم: «يخطُرَ» بالضَّمِّ، والكَسرُ هو الوَجهُ عندَ بعضِهم في هذا، يعني: يُوسوِسُ، ومنه: رُمحٌ خَطَّارٌ؛ أي: ذو اهْتِزازِ، و «الفَحلُ يخطِرُ بذَنبِه» بكَسرِ الطَّاءِ؛ أي: يُحرِّكُه ويَضرِب به فَخِذيه، وأمَّا على الرَّفعِ فمِنَ السُّلوكِ والمرورِ؛ أي: حتَّى يَدْنوَ ويمرَّ بينَ المرءِ ونفسِه، ويَحولَ بينَه وبينَ ذِكْرِ ما هو فيه بمُرورِه وقُربِه من وَسْواسِه وشُغلِه عن صلاتِه، وبالمرورِ والسُّلوكِ فسَّره الشَّارحونَ لـ: «الموطأ» وغيرِه، والخليلُ فسَّرَه بما تقدَّم، وقد جاءَ في كتاب المروزيِّ بصادٍ مُهملةٍ، ولا وجهَ له.

٦١١ - (خ ط ط) قوله: «لا يَسألوني خُطَّةً» [خ¦٢٧٣١] [خ¦٢٧٣٢] بالضَّمِّ؛ أي: قِصَّةً وأمراً.

قوله: «أنَّ نبيَّاً كان يخُطُّ، فمَن وافَق خَطَّه فذاكَ» فسَّروه بالخطِّ في الرَّملِ أو التُّرابِ للحِسابِ ومعرفةِ ما يدلُّ عليه الخطُّ فيه.

وقوله: «تخطُّ رِجْلاه الأرض» [خ¦١٩٨] أي: أنَّه قد ضَعُفت قُواه حتَّى لا يَعتمِدُ عليهما بل يجرُّهما.

وقوله: «خَطِّيّاً» [خ¦٥١٨٩] بفتحِ الخاءِ؛ أي: رُمحاً مَنسوباً إلى الخطِّ، موضِعٌ بناحيةِ البَحرين تُجلَب إليه الرِّماحُ منَ الهندِ، وقيل: بل انكسَرت فيه سَفينةٌ مرَّةً فيها رِماحٌ فنُسِبت إليه، ولا يصِحُّ قولُ مَن زعَمَ أنَّه تنبُتُ به الرِّماحُ، وقيل: الخطُّ ساحلُ البحرِ.

٦١٢ - (خ ط م) وقوله في خبرِ يونسَ: «على جمل … مخطومٍ بخُلْبةٍ» [خ¦٣٣٥٥] أي: لها خِطامٌ، ومثلُه: «وخِطام ناقتِه ليف خُلبة»، و «حتَّى وضَع خِطامَه في يدِه» وهو حبلٌ يُشَدُّ على رأسِه كالزِّمام، والخُلْبةُ: اللِّيفُ؛ أي: جُعِل له خطامٌ مِنْ حبلِ ليفِ النَّخل.

وفي حديثِ ضَربةِ المَلَكِ يومَ بدرٍ: «قد خُطِم أنفُه وشُقَّ وجهُه» أي: جاءَت الضَّربةُ له في موضِعِ الخِطام منَ البَعيرِ، أو مثلَ الخِطام هناك، وهي سِمةٌ منَ الكَيِّ تُجعَل على الأنفِ والخدَّين منَ البَعيرِ، أو يكون معناه:

<<  <  ج: ص:  >  >>