فلان» و «ابنة فلان» والتَّاء في «بنت» أصلِيَّة في قَولِهم، وليست بتاء تَأنيث ابن، وأمَّا في «ابنة» فلتَأنيث ابن، وأمَّا (الابن) فمِن ذوَات الواو عند قَومٍ؛ لقَولِهم في الاسمِ: البُنوَّة، وفي النَّسب بنويٌّ وابناويٌّ، وبعضُهم يجعَلُه من ذوات الياء؛ لقولهم: تبَنَّيت الرَّجلَ؛ إذا ادعَّيتَ أنَّه ابنكَ.
وقولها:«كنت ألعَبُ بالبَناتِ»[خ¦٦١٣٠] هي اللُّعَبُ والصُّور تُشبِه الجواري الَّتي تَلعَب بها الصَّبايا.
١٨٦ - (ب ن د) قوله: «الخَذْفُ والبُنْدُقة»[خ¦٧٢/ ٥ - ٨١٥٥] هو الصَّيد بالرَّمي بالحِجارة الصَّغيرةِ وشِبهِها، فإذا كان رميُها بين إصبعَين فهو الخَذْفُ بالخاء المُعجمة، وحصاه حصى الخذف، وإن كان بالنَّفخِ في عصا مُجوَّفة فهو صيد البُندَقة، وحصاة الرَّمي بها البندق، وهي غالباً تُصنَع من فخَّارٍ مَطبُوخ.
١٨٧ - (ب ن ي) قوله: «وبنَى بها وهو مُحرِمٌ»[خ¦٤٢٥٨] يقال: بنى فلان بأهْلِه؛ إذا دخَل بها، وبنى عليها أيضاً، وأنكَر يعقوبُ بنى بها، وقال: العامَّة تقوله، وإنَّما يُقال: بنى عليها؛ لأنَّهم كانوا إذا أراد أحدُهم الدُّخول بأهلِه بنى عليها قُبَّةً أو بناءً تحلُّ فيه ويخلوا معها فيه، وهذا الحديثُ حجَّة على يعقوبَ فيما أنكَرَه.
وقوله في المُعتَكف:«لا يضطَرِبُ بناءً يبِيتُ فيه إلَّا في المَسجدِ» هو كالقُبة وشِبهِها، ومعنى «يَضطَرِب»: يضرب، وأصلُه من ضَربِ أوتاد الأخْبِية عند إقامَتِها.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله في البَخيلِ:«حتى تُجِنَّ بَنانَه»[خ¦٥٢٩٩] كذا لكافَّتهم، وروَاه بعضُهم عن ابنِ الحذَّاءِ:«ثيابه» بثاءٍ مُثلَّثة، وكذا كان في أصْلِ التَّميميِّ، وهو غلَط، والأوَّلُ الصَّحيحُ المَعرُوفُ والَّذي به يستَقِيم الكلامُ ويستَقِلُّ التَّشبِيه، وكما قال في الحَديثِ الآخَرِ:«أناملَه»[خ¦٥٧٩٧].
وفي (كتابِ الجِهادِ): «وكان قائدَ كَعبٍ من بَنيه»[خ¦٢٩٤٧] كذا لهم، وهو المَعرُوف، وعند ابنِ السَّكنِ:«من بَيتِه»، وكذا للقابِسيِّ في المَغازي، وهو وَهمٌ.
وفي تَفسيرِ الأنْفالِ قوله:«وأمَّا عليٌّ، ثمَّ قال: وهذه ابنتُه أو بيتُه حيثُ تَرَونَ»[خ¦٤٦٥٠] كذا لكافَّتهم، وعند أبي الهيثَمِ:«وهذه أبنِيَته أو بَيتُه» جمعُ بِناءٍ.
وفي (باب حُبِّ الرَّجل بعض نِسائِه أكثَرَ من بَعضٍ): «يا ابنَتي لا يغُرَّنَّكِ هذه» كذا عند