للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لما كُنَّ نِسَاء، والشَّخصُ مُذكَّر.

٨٣٠ - (ر د د) وقوله في حَديثِ أنسٍ: «وردَّتني ببَعضِه» [خ¦٥٣١] اختُلِف في تَأوِيلِه؛ فقيل: مَعناه: صرَفَت جُوعي وأعطَتْني من بَعضِ الطَّعام ما ردَّه، والهاء هنا عائدَة على الطَّعام، وقيل: بل الهاء عائدَة على الخمار الذي لفَّت فيه الطَّعام، ثمَّ غطَّت أنساً ببَعضِه وجعَلَته له كالرِّداء، وهذا أكثرُ التَّأويل وأشبَهُه، وقد رواه أيضاً البُخاريِّ: «لاثَتْني ببَعضِه» [خ¦٣٥٧٨]، وهذا يصحِّحُ هذا التَّأويلَ، وذكَر مُسلِمٌ في الفَضائلِ: «أزَّرَتْني بنِصْف خمارِها، وردَّتني بنِصْفِه»، وكلُّه يعضد التَّأويل الثَّاني ويُصحِّحه.

وقوله في حَديثِ المَلاحِم: «ويكون عِندَ ذلكمُ القِتالِ رَدَّةٌ شَدِيدة» بفَتحِ الرَّاء؛ أي: عَطفةٌ وشِدَّة قوِيَّة.

قوله في حَديثِ مَعْقل: «فترَك الحمِيَّة واسْتَرادَّ لأمْرِ الله» [خ¦٥٣٣١] أي: رجَع.

وقوله: «وللمَردُودَة من بَناتِه أن تَسكُن» [خ¦٥٥/ ٣٣ - ٤٣٤٨] يعني في الحبسِ، معناه: المطلَّقة.

وقوله: «رُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ» أرادَت أعطُوه ولم تُرِد ردَّ الحرمان، وكأنَّه كافِئُوه لسُؤاله، كقوله: «رُدُّوا السَّلام» أي: أجِب عليه، وقد يحتَمِل أن يكون في السَّلام من التَّكريرِ والتَّرديدِ لعَودِه لمثل كَلامِ المُسلِّمُ.

٨٣١ - (ر د ع) وقوله: «به رَدْعٌ من زَعفَرانٍ» [خ¦١٣٨٧] بفتح الرَّاء وسُكون الدَّال وعين مُهمَلة؛ أي: صِبغ ولطخٌ، كقوله: «المُزَعفَرَة الَّتي تَردَع على الجِلْد» [خ¦١٥٤٥] بفَتحِ التَّاء والدَّال، وبضَمِّ التَّاء وكَسرِ الدَّال؛ أي: الَّتي كثُر فيها الزَّعفران حتَّى تنفُضُه وتلطِخُه مَن لَمسَها أو لاقَاها، وفتحُ التَّاء أوْجَه، ويقال بضَمِّها؛ أي: تُبقي أثراً.

٨٣٢ - (ر د غ) قوله: «في يومٍ ذي رَدغٍ» [خ¦٦٦٨] بسُكونِ الدَّال وفَتحِها، وهو الطِّينُ الكثيرُ، وسنَذكرُ اختلافَ الرِّوايةِ فيه بعدُ إن شاء الله.

٨٣٣ - (ر د ف) وقوله: «كنتُ رَدِفَ رسُول الله » [خ¦٢٨٥٦] بفَتحِ الرَّاء وكَسرِ الدَّال، كذا قيَّدناه من طَريقِ الطَّبريِّ، و «رِدْف» بكَسرِ الرَّاء عن غَيرِه.

و «رَدِفَ الفَضلُ رسولَ الله » [خ¦١٦٦٩]، و «أرْدَفه» [خ¦١٥٤٣]، و «رَدِفتُ رسولَ الله » [خ¦١٦٦٩]، و «رَدَفَني رسول الله » [خ¦١٦٦٨]، و «أرْدَفني

<<  <  ج: ص:  >  >>