للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي «الموطَّأ» في الصَّلاةِ على النَّبيِّ عنِ ابنِ عمرَ: «فيُصلِّي على النَّبيِّ ، وعلى أبي بكرٍ وعمرَ » كذا ليحيَى، ولغيرِه: «يدعُو لأبي بكرٍ وعمرٍ» ذكرناهُ في حرفِ الدَّالِ.

وقوله: «ولا تَضنَّ عليَّ بها» كذا لابنِ وضَّاحٍ، ولعبيدِ الله: «عنِّي» وهما بمعنًى صحيحانِ؛ أي: تبخلُ عليَّ وعنِّي، قال الله تعالى: ﴿وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ﴾ [محمَّد: ٣٨].

وقوله في (بابِ التَّوبةِ): «كتمتُ عليكُم حديثاً» كذا للطَّبريِّ، ولغيرِه: «عنكُم» وهما بمعنًى كما تقدَّم، ومثلُه قوله: «لولا أن يَأثِروا عليَّ كذباً لكذبتُ عليه» [خ¦٧] كذا للأَصيليِّ ولأبي ذرٍّ، وغيرِه: «عنه».

وفي الحِلَاقِ: «وقالَ بيَدِه على رَأسِه» كذا لبعضِ الرُّواةِ، والذي عندَ شيوخِنا عن مسلمٍ: «عن رأسِه» وكلاهما صحيحٌ، و «قالَ» هنا بمعنَى: جَعَلَ، أو أشارَ، كما قالَ في الرِّوايةِ الأخرَى: «وأشَارَ بِيَده» فـ: «على» هنا إذا جعلنَاها على بابِها من العلوِّ؛ أي: جعلَه على ذلك الجانبِ، حتَّى فَرَغَ الحلَّاقُ من الجانبِ الآخرِ ليقسِمَه بينَ أصحابِه، كما جاءَ في نفسِ الحديثِ، وقد تكونُ «عَن» هنا بمعنِى: «إلى» أو بمعنَى: «اللَّام» -كما تقدَّمَ- وأمَّا روايةَ «عن» فبمعنَى: «عَلَى»، كما ذكرنَاه، وقد تكونُ على بابِها؛ أي: أزالَ يدَه عنه ليحلِقَه الحلَّاقُ بعدَ إمساكِه عليه، لما ذكرنا من قَسمِه شعرَ شقَّيه على أصحابِه كما بيَّنَه في نفسِ الحديثِ.

وقولُ عائشةَ: «فلم أنْشَبها حتَّى أنحَيتُ عليها»، ويروَى: «أثخنتُ» قد ذكرنَا هذا اللَّفظَ، والخلافَ فيه في حرفِ الثَّاءِ والخَاءِ، وفي حرفِ الحاءِ، وفي حرفِ النُّونِ، والذي يظهرُ في صوابِه عندِي أنَّ «عليها» تصحيفٌ من: غَلَبَةً، وأنَّ قوامَ الكلام ما جاءَ في الحديثِ بعدَه: «فلم أنشَبها حتَّى أثخنتُها غَلَبَةً» -والله أعلم-، ويَحتَمِل أن تكونَ «عليها» بمعنَى: «الباءِ»؛ أي: أوقعتُ بها، كما قال:

يفيضُ عليَّ القِداحَ ويصدعُ

أي: بالقِداح.

العينُ مع الميمِ

١٦٤٤ - (ع م د) قوله: «أعمَدُ من رَجلٍ قَتَله قَومُه» [خ¦٣٩٦١] قيل: معنَاه؛ أي: أعجبُ، وقيلَ: هل زادَ على عميدِ قومٍ قتلوه؛ أي: ليسَ هذا بعارٍ، وعميدُ القوم سيِّدُهم، وهو مثلُ قولِه

<<  <  ج: ص:  >  >>